مواقف مندّدة بالعدوان الصهيوني المجرم على غزة واقتحام الأقصى
ندّدت أحزاب وقوى وطنية العدوان الصهيوني المجرم على قطاع غزة والاقتحام الهمجي لمستوطنيه المسجد الأقصى، مؤكدةً أن هذه السياسة العدوانية الإجرامية الصهيونية لن تنجح في تحقيق أهدافها وستبوء بفشل جديد ومدوٍّ بفضل الردّ الموحد من قبل جميع فصائل المقاومة. ودعت إلى أوسع التحركات تضامناً واحتضاناً للشعب الفلسطيني.
وفي هذا الإطار، دانت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، اقتحام الشرطة والمستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، معتبرةً أنه “يُشكل خرقاً خطيراً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ودور العبادة، واستفزازاً كبيراً للمسلمين كافة، ويضرب الاستقرار وقرارات الشرعية الدولية، ويُهدد السلم والأمن الدوليين”. وكرّرت الدعوة إلى “كف هذه الانتهاكات المتكرّرة، والتي تتزامن مع العدوان غير المُبرّر على قطاع غزة”.
وكانت وزارة الخارجية أشارت في بيان سابق إلى أن لبنان”يُدين بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ويدعو المجتمع الدولي للتدخل السريع لوقف هذا الاعتداء فوراً، والطلب من إسرائيل التقيّد بالقرارات الأممية، حفاظاً على المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون الأمرّين من الحصار الإسرائيلي الظالم”.
ورأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في تصريح، أن “ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من غزة إلى القدس وكل مساحة فلسطين يؤكد الطبيعة الهمجية للعدو الإسرائيلي والذي استكمل إجرامه في قتل الفلسطينيين، ولم يكتف بذلك ليتخذ قراره بالاستفزاز المفتوح ودعوة قطعان المستوطنين لاستباحة باحات المسجد الاقصى، على مرأى من العالم المُتحضّر ومنظماته الدولية والانسانية التي لا تحرك ساكناً، لأن هذا العالم لطالما اعتبر الكيان الصهيوني استثناءً فوق القرارات والقوانين”. وقال “نحن حاضرون على الحدود لنتضامن مع شعبنا الفلسطيني وهذا أقل الواجب تجاه الشعب المظلوم، ولأننا شركاء في قضية الصراع مع العدو الإسرائيلي حيث فلسطين ما زالت هي البوصلة الحقيقية، وما زلنا في وطننا نعيش القضية ونُعاني من العدو الاسرائيلي الذي يحتل أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر إضافةً الى انتهاكاته اليومية”.
ودانت الأمانة العامّة لـ”المؤتمر العام للأحزاب العربية” العدوان المتكرّر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورأى الأمين العام للمؤتمر قاسم صالح، في بيان، أن “اغتيال العدو للقائد الشهيد تيسير الجعبري وقائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس خالد سعيد منصور وزياد أحمد المدلل ورأفت صالح شيخ العيد وقتله أكثر من 35 شهيداً وسقوط أكثر من 240 جريحاً، عدوان غادر وتصعيد خطير يتحمّل العدو مسؤوليته وسيُقابَل بردود مزلزلة”، مؤكداً أن “ليس هناك من خطوط حمراء لرد الجهاد الإسلامي على هذا العدوان وعلى العدو الإسرائيلي أن يتحمّل مسؤولية عدوانه”.
وحيّا “غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة التي اتخذت كل الإجراءات اللازمة للتصدّي لهذا العدوان، مع إيماننا بأن المقاومة لن تسمح للعدو بالتغوّل على أبناء شعبنا ولن يفلح هذا العدو بكسر صمودهم ومقاومتهم، وكما انتصر الشعب الفلسطيني في معركة سيف القدس فسوف يهزم الصهاينة في هذه المعركة ويحقق انتصاراً جديداً”.
وأكد “أننا في المؤتمر العام للأحزاب العربية نعتبر الخطوات التي اتخذتها حركة الجهاد الإسلامي وغرفة العمليات المشتركة تُعبّر كل التعبير عن تطلعات شعبنا ونهجه المقاوم، ونؤيد تلك الخطوات وندعمها وهي خير ردّ على صلف العدو وإجرامه وصفعة للاهثين وراء التطبيع مع الكيان الغاصب».
ودعا صالح القوى والأحزاب العربية إلى أوسع التحركات تضامناً واحتضاناً للشعب الفلسطيني.
وأجرى الرئيس المؤسّس للمنتدى القومي العربي معن بشور اتصالاً بممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا معزياً ومعتزاً بالقائدين الشهيدين خالد منصور وأحمد المدلل وكلّ شهداء العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة .
وقد وضع بشور عطايا في صورة الاتصالات الجارية مع القوى الحية في الأمة والعالم من أجل تصعيد فعاليات الانتصار للشعب العربي الفلسطيني للضغط على الصمت الرسمي المريب عربياً ودولياَ.
في المقابل وضع عطايا بشور في التطورات الميدانية في مواجهة العدوان في غزة لا سيّما في ظلّ التصعيد الصهيوني سواء في غزة أو في القدس مما يتطلّب ردوداً بالمستوى المطلوب، مؤكداً أنّ العدو أخطأ مرة أخرى في حساباته إذ سيواجه معركة مفتوحة مع المقاومة لم يكن مستعداً أن يتحمّل كافة تبعاتها، وأنّ ما أراده لابيد من حربه على غزة سواء لكسر قوة حركة الجهاد العسكرية ومنع تنامي قدراتها في الضفة أم لتحسين وضعه الانتخابي سينقلب عليه كما كان بالنسبة للعديد غيره من رؤساء حكومات العدو الذين كانت تطيح بهم مغامراتهم غير المحسوبة في لبنان وفلسطين.
بدوره، دان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مؤكداً أن “هذه السياسة العدوانية الإجرامية الصهيونية لن تنجح في تحقيق أهدافها، في كسر إرادة المقاومة والصمود والوحدة لدى الشعب الفلسطيني بمختلف تنوعاته، وستبوء بفشل جديد ومدوٍّ بفضل الردّ الموحد من قبل جميع فصائل المقاومة”.
وشدّد على أن “إرادة المقاومة ووحدة فصائلها، والردّ السريع والموحّد على العدوان، وإدخال كيان العدو في حالة من الشلل والاستنزاف، كفيل بإحباط أهداف العدو ونجاح المقاومة في فرض معادلات ردعية جديدة، وتوحيد ساحات المواجهات في كل فلسطين المحتلة”.
وختم مؤكداً “الوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”، داعياً إلى “تقديم كل أشكال الدعم للمقاومة والشعب الفلسطيني، في مواجهة العدو الصهيوني”.
كذلك، اعتبر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، أن “سياسة الاغتيال التي طبعت كيان العدو منذ نشأته والحصار التجويعي الخانق الجائر ومصادرة الاراضي واقتلاع البشر والشجر من الجغرافيا الفلسطينية التاريخية، ستبقى سمةً عدوانية إرهابية لدولة الارهاب الأولى في العالم”.
وأشار في بيان، إلى أن “ردّ فصائل المقاومة السريع على الجريمة النكراء لدليل ساطع قاطع على أن هذا الكيان السقيم أوهن من بيت العنكبوت وقببه الحديدية كرتونية لن تردّ عنه زخّات الغضب الفلسطيني ليبقى السؤال الذي بدأ يؤرّق قادة العدو ما مصير الكيان إزاء حرب شاملة تدخل فيها كل قوى محور المقاومة التي عندها الخبر اليقين؟”.
وتقدّم اللقاء من “حركة الجهاد الاسلامي وشعبنا الفلسطيني الصامد بأسمى آيات التبريك والفخر والاعتزاز”، معتبراً “أن هذه الدماء العزيزة الغالية وحدها تصنع النصر الحتمي الآتي على صهوة التضحيات”.
واعتبر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس بعد اجتماعه الأسبوعي في مكتب منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني يستمرّ مرتكباً كعادته أبشع جرائم العصر باستهداف المدنيين والمباني السكنية، ما أدّى الى استشهاد وارتقاء عدد من الأطفال وعائلات كاملة وأعداد كبيرة من الجرحى ودمار كبير طال البشر والحجر في غزة العزة، والصمود الأسطوري، وتستمرّ المقاومة الفلسطينية وفي طليعتها حركة الجهاد الإسلامي وتنظيمها العسكري سرايا القدس بالصمود والتصدي، بل ودكّ مواقع العدو في عمق الكيان الصهيوني المصطنع والمؤقت ما يزلزل الأرض تحت أقدامهم ويجعلهم ينتقلون من لغة التهديد والوعيد الى استجداء حلفائهم المطبّعين للتدخل لوقف قصف جبهته الداخلية التي تعرّضت لأذى شديد.
ولفت البيان إلى أنّ الكيان الإرهابي هو مثال للإرهاب الاستعماري المنظم الذي يستبيح كافة الوسائل لتحقيق غايته في إذلال شعبنا وفرض شروطه عليه ودفعه للتطبيع والاستسلام، وحيا اللقاء حركة الجهاد الإسلامي ومقاتلي سرايا القدس البواسل على جهودهم الجبارة وتضحياتهم الكبيرة، حيث ارتقى ثلاثة من قيادييها البواسل شهداء، والتي استطاعت ان توجع العدو بتوسيع دائرة النار والمواجهة الشاملة التي طالت بيئته الداخلية من خلال إخلاء مستعمراته وشلّ حركته.
ونوّه بالالتفاف الشعبي الفلسطيني حول مقاومته بكافة فصائلها المستمرة برفع رايات الكفاح المسلح خياراً وحيداً في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يفهم غير لغة النار.
ودعا اللقاء الى المزيد من رصّ الصفوف ووحدة فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة واستمرار الصراع الوجودي حتى دحر الكيان الصهيوني المصطنع والمؤقت والتحرير الكامل من البحر إلى النهر.
وحيا الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الصامد ومقاومته البطلة على مواجهتهما وتصدّيهما للعدوان الصهيوني وإرهابه وجرائمه وقتله للأطفال وتدميره للمنازل على ساكنيها. داعياً الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة والتماسك والمواجهة المشتركة لهذا العدوان البربري الجهنمي من دون حسابات أو مصالح أو انتظار وساطات أو تسويات من هنا وهناك، لأنّ العدو مصرٌّ على حرب الإبادة للشعب الفلسطيني ومقاومته ومصادرة كلّ حقوقه.
وقال الأسعد “ما دامت غزة تقاوم وتواجه وتتصدّى وتطلق صواريخها بإتجاه العدو الصهيوني فإنها حتماً ستصمد وتنتصر وسيكون المجد لها ولصواريخها والتقهقر والهزيمة للعدو الصهيوني، مؤكداً على معادلة “غزة تقاوم فلسطين تنتصر”، موجهاً التحية لغزة وأهلها ومقاومتها من جبل عامل منبع المقاومة إلى كلّ فلسطين.