ندوة حواريّة تناقش مستقبل الصحافة المطبوعة في سورية
نظم اتحاد الصحافيين في سورية ندوة حواريّة بعنوان «مستقبل الصحافة المطبوعة في سورية» شارك فيها رئيس تحرير صحيفة الوطن وضاح عبد ربه والمدير العام السابق لمؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر زياد غصن وأدارها رئيس تحرير صحيفة تشرين السابق محمد البيرق، وذلك في المركز الثقافي في أبو رمانة.
حضر الندوة عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي مهدي دخل الله ونائب رئيس اتحاد الصحافيين رائدة وقاف وعضو الاتحاد وعضو المكتب التنفيذي في اتحاد الصحافيين الإعلامي محمد الخضر، وعدد من رؤساء تحرير بعض الصحف ومجموعة من الصحافيين والإعلاميين.
وتُعدّ هذه الندوة الأولى من سلسلة ندوات تأتي تزامناً مع عيد الصحافة السورية الذي يصادف الخامس عشر من الشهر الحالي والتي ستطرح تساؤلات الإعلاميين وأصحاب الشأن ممن لديهم مساهمة فعالة في الصحافة السورية.
وناقش الحضور مستقبل الصحافة الورقيّة والتحول الرقميّ الإلكتروني وعدم التوقف أمام التقدم التكنولوجي والتطوّر بنقل الخبر عبر التطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي مع مداخلات عدة من قبل الحضور الذين تحدثوا عن أبرز المشكلات التي حالت دون عودة الصحف الورقية إلى الساحة الإعلامية.
وطرح البيرق عدة تساؤلات منها لماذا لم تعد الصحافة المطبوعة إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا.. مؤكداً أن الصحف الإلكترونية والإعلام الإلكتروني عبارة عن وسيلة جديدة وليست بديلة عن الصحافة المطبوعة. فالتطور في المحتوى الصحافي طبيعي وحتمي بالتزامن مع لغة العصر وبما يلبي احتياجات الجمهور فالصحافة المطبوعة صناعة ثقيلة بحاجة الى دعم مالي وحكومي عال.
بدوره تحدّث غصن عن الجانب الاقتصادي المتعلق بإنتاج صحيفة بالوقت الحالي في ظل ظهور شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني والذي أدى إلى تراجع نسب توزيع النسخ المطبوعة وتدني عدد الجمهور التقليدي لها عالمياً.
وأشار إلى أسباب تحول الصحف المطبوعة إلى الإصدار الإلكتروني كمنافسة التكنولوجيا وارتفاع تكاليف الطباعة، مشيراً إلى أن الصحف الورقية المشهورة لا تزال مصدراً موثوقاً للسياسيين لمخاطبة الرأي العام، مبيناً أهمية العودة المجدية إعلامياً لها من حيث تفعيل دورها في مواجهة فوضى شبكات التواصل الاجتماعي ودعم مهارات الإعلاميين المتخصصين.
من جهته أوضح عبد ربه أن المشكلة التي تواجه الصحافة المطبوعة اقتصادية بحتة، مؤكداً أن هذه الصحافة تعد وثيقة متداولة تسمح بالحفظ بعكس الصحافة الرقمية.
وأشار إلى أنه في حال عودة الصحف المطبوعة في المرحلة المقبلة يجب التركيز على أن تكون صحافة رأي وحلول وليست صحافة خبر بالاعتماد على دقة المعلومة ومع ضرورة وجود دعم مادي للصحافيين في ظل الظروف الحالية.
