لقاء موسع في مخيم برج البراجنة بدعوة من الحملة الأهلية تحية لانتصار غزة على العدوان الصهيوني سماح مهدي: نبارك الانتصار على عدوّنا الوجودي… ووحدة المقاومة في مواجهة الاحتلال خط أحمر
بدعوة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، انعقد في قاعة مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة لقاء موسع تحية لانتصار غزة على العدوان الصهيوني، وتحية للشهداء القادة الذين استشهدوا في هذه المعركة وكلّ شهداء معركة «وحدة الساحات« بحضور ممثل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان، ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي يرافقه ناموس عمدة شؤون التنمية الإدارية رامي شحرور، إضافة إلى منسق عام الحملة معن بشور والنائب قاسم هاشم، والوزير السابق د. عصام نعمان، وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية.
افتتح اللقاء بكلمة لبشور الذي حيّا حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس وجميع قوى المقاومة التي استطاعت بوحدتها أن تحبط مشروع الفتنة الداخلية مثلما أحبطت أهداف العدوان الإجراميّ.
وتحدث مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام منور فقال: نعم تضحيات كبيرة دفعت من الأطفال ومن أهلنا ومن مجاهدينا ولكنها ضريبة الكرامة وليست عن فلسطين فحسب بل عن الأمة التي لم نسمع منها إلا القليل من المواقف.
النائب قاسم هاشم قال: أن نقف لنتضامن مع غزة فهذا بعض من وفاء وهذا أقل من واجب، وأضاف: غزة وغيرها كانت بالأمس فعلاً وقولاً تخوض مواجهة ومقاومة فلسطينية بكلّ ما تعني المواجهة والمقاومة ولم تستطع قوة العدو وهمجيته أن تهزم قوة الإرادة المقاومة الفلسطينية التي قالت بالأمس كلمتها بأنّ النصر دائماً لهذا الشعب.
أما الوزير السابق د. عصام نعمان، فاعتبر أن ما قامت به المقاومة وفي طليعتها حركة الجهاد الإسلامي وتحت شعار وحدة الساحات يجب أن يتطوّر بفعل المقاومة في فلسطين وبفعل مقاومة الفصائل العربية في محيط فلسطين وأن نتحوّل من وحدة الساحات إلى وحدة الجبهات لوضع حدّ لهذا الكيان الصهيوني المغتصب.
وتحدث خلال اللقاء، عضو ائتلاف لبنان الواحد د. بسام الهاشم، القيادي في حركة فتح العقيد ناصر أسعد، القيادي في حركة حماس أبو العبد مشهور، رمزي دسوم باسم التيار الوطني، الكاتب د. مصطفى اللداوي، د. عماد جبري باسم المؤتمر الشعبي اللبناني، أبو عبد الله فارس باسم حركة فتح ـ الإنتفاضة، فؤاد رمضان باسم حركة اليسار المقاوم، حربي خليل باسم حركة أنصار الله، أبو جمال وهبه باسم حركة الإنتفاضة الفلسطينية، رئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد علوان، منسق العلاقات الدولية في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن نبيل حلاق، وأمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين ـ منسق خميس الأسرى يحيى المعلم.
كلمة «القومي»
وألقى كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي عضو المجلس الأعلى سماح مهدي الذي استهلّ كلمته بنقل تحيات رئيس الحزب الأمين أسعد حردان إلى الحاضرين، ومباركته للمقاومة على الإنتصار الذي حققته على عدونا الوجودي خلال المعركة الأخيرة التي حصلت في قطاع غزة.
هذه المعركة التي أراد منها العدو أن يفتّت وحدة المقاومة فكان جوابها حاسماً بأنّ وحدة البندقية في مواجهة الاحتلال خط أحمر.
التحية للشهداء القادة الجعبري ومنصور والزاملي والمدلل الذين رووا بدمهم الزاكي أرض فلسطين.
التحية للشهداء الأطفال آلاء القدوم وأترابها.
التحية العظمى لمن أرادت أن تزفّ ابنها عريساً، فتبدّلت الأدوار ليزفها الإبن أمه شهيدة ماجدة من ماجدات فلسطين.
في هذه المعركة أراد العدو أن يختبر قوة المقاومة. وبمعادلة بسيطة نقارن بين حرب سابقة على غزة استمرت أكثر من خمسين يوما فأطلقت خلالها المقاومة ما يزيد على 4800 صاروخ. أما في خمسين ساعة من عمر الحرب الأخيرة فقد وصلت المقاومة إلى قدرة نارية مكنتها من إطلاق ألف صاروخ خلال تلك الساعات.
هذه القدرة المتطورة والدقة العالية دفعت بالكيان الغاصب إلى طلب وقف إطلاق النار بسرعة لأنه لم يعد يحتمل ضربات المقاومة.
لذلك العدو نقول: لقد رأيت شيئاً من بأس المقاومة، وفي المعركة القادمة سترى بأساً أشدّ يحمل معه نهايتك على أيدي مقاومين اختاروا طريقاً واحدة إما أن يرتقوا منها شهداء أو أن يصلوا في نهايتها إلى تحرير فلسطين كاملة من البحر المالح غرباً إلى البحر الأملح شرقاً.
وختم مهدي كلمته بدعوة الحضور إلى المشاركة في احتفال النصر الذي أقامته مديرية بئر حسن ـ الأوزاعي عند مستديرة الجندولين قرب السفارة الكويتية.