اجتماع في بعبدا بحث إجراءات إعادة النازحين إلى ديارهم
ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اجتماعاً أمس في قصر بعبدا، في حضور وزيري الخارجية والمغتربين والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب وهكتور حجار، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الوزير السابق سليم جريصاتي والمستشارين رفيق شلالا وريمون طربيه، خُصّص لاستكمال البحث في ملف عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، في ضوء الخطة التي وضعتها الحكومة لهذه الغاية.
وجرى خلال الاجتماع درس الملف من مختلف جوانبه ولا سيما الإجراءات التي ستُعتمد لتنفيذ خطة العودة على مراحل.
بعد الاجتماع، قال حجار «تم اليوم درس الكثير من الاقتراحات، واتخاذ عدد من الخطوات والإجراءات وسيتم العمل بها عبر الوزارات المعنية والإدارات، ويجب التشاور بها تصاعدياً. وفي الوقت نفسه، سيكون هناك لقاء مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإبلاغها بأمور عدّة تتعلق بالقوانين اللبنانية، وكيفية التنسيق والعمل المشترك مع بعض، لأن في المرحلة الاخيرة كان هناك شعور وكأن العمل يحصل من دون تنسيق بل الاكتفاء بالتبليغ، علماً بأننا الدولة المعنية والمُستضيفة، ويجب التذكير بأصول التعاطي معنا في هذا المجال، وتحديداً بالملف الإنساني وأين سيكون التعاطي بالملف السياسي».
وختم «سنستكمل البحث في كل هذه القضايا مع دولة الرئيس، لتعميق الموضوع والذهاب إلى خطوات تنفيذية».
وأكد رداً على سؤال أن التواصل مع السوريين «لم ينقطع يوماً، إن في موضوع النازحين أو غيره، وهو قائم على أعلى المستويات ولا يُخفى على أحد، وهناك زيارات مُعلنة وغير مُعلنة لوزراء في هذا الموضوع وغيره».
وعن موضوع المساعدات الاجتماعية، أوضح أنه «وصلت رسائل منذ الإثنين الفائت إلى مواطنين يفوق عددهم الـ50 الف، ويتم التحضير لمتابعة الرسائل»، متمنياً أن «نكون مع نهاية هذا الشهر، قد أنجزنا حلّ المشاكل التقنية التي واجهتنا مع أول 75 الف مستفيد ومنها على سبيل المثال: عدم قدرة البعض على قبض المبالغ لتوقف بطاقتهم عن العمل بعد شهرين، ووجود قيد على أسماء البعض (BLOCk) وبالتالي نكون مع نهاية آب قد عالجنا الملف لنتجه نحو القسم الثاني أي استفادة دفعة جديدة قوامها 75 ألف شخص آخرين».
واستقبل عون الدكتور أنطوان شديد مع وفد من «التجمّع من أجل لبنان في فرنسا RPL»، ضم العديد من اللبنانيين المقيمين في فرنسا، أتوا إلى لبنان لتمضية عطلة الصيف.
وتحدث شديد باسم الوفد، ناقلاً إلى الرئيس عون «تحيات اللبنانيين في فرنسا ودعمهم للجهود التي بذلها ولا يزال، من أجل تجاوز الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان».
وردّ عون مرحباً بالوفد ثم عرض الأوضاع التي يعيشها لبنان حالياً، مركّزاً على «التراكمات التي حصلت منذ ثلاثين سنة وتفاقمت خلال الأعوام الماضية».
وأكد ردّاً على أسئلة الحاضرين، أن «لبنان متمسّك بحقوقه في مياهه وثرواته الطبيعية، وهو قطع شوطاً بعيداً في المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والتي ستُستكمل من أجل التوصل إلى اتفاق في شأنها، برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة الأميركية».
واعتبر أن «المعركة ضد الفساد ينبغي أن تستمر بالتزامن مع التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، لأن ثمة مجموعة نهبت هذا الوطن وأفقرت شعبه، ومن غير الجائز تركها من دون محاسبة وعقاب، خصوصاً أن أركان هذه المجموعة يحمون بعضهم بعضاً ويُعرقلون في الوقت نفسه كل عملية إصلاحية».
وأوضح أنه يُتابع بانتظام ملف انفجار مرفأ بيروت.