دبوس
فيول…
فليذهب الوطن الى الجحيم طالما انّ ثروة ميقاتي مهدّدة بالمعاقبة، ولا بأس أن ينام الناس في الظلام، ويصحوا في الظلام، وليمت المريض وليكدح الناس كدحاً للحصول على رغيف الخبز، أليس هذا ما يعنيه موقف ميقاتي المائع إزاء منحة الفيول الإيرانية المجانية لمدة عام؟ ميقاتي، رجل المرحلة، قام في مرحلة الهندسات المالية باستدانة مبلغ 14 مليون دولار من البنك المركزي اللبناني بفائدة 2% – بالمناسبة ميقاتي ولمن لا يعلم، ملياردير، تقدّر ثروته بـ 4 بليون دولار، ولكن زيادة الخير خيرين، قام ميقاتي بإيداعها في بنك عودة، الذي هو من كبار المساهمين فيه، ثم قام بعد ذلك بإقراض نفس المبلغ الى الحكومة اللبنانية، ولكن مع فارق بسيط، انّ الفائدة كانت 17%، الفرق بين الاستدانة والإدانة هو 15% فقط لا غير، ومن دهنه قلّيله، وضع ميقاتي في جيبه نتيجة لذلك 175 الف دولار شهرياً!
هل كان مبلغ الـ 11 بليون دولار الذي خرج من خزينة الدولة اللبنانية ولم يعد في عهد السنيورة أيضاً من ضمن إعادة التموضع لثروات الدولة اللبنانية، بحيث يصبّ النفع العام في جيب النفع الخاص؟
الطامة الكبرى انّ هذا حدث ويحدث ويستمرّ في الحدوث على مساحة العالمين العربي والإسلامي وبطرق وتكتيكات مختلفة، المهمّ انّ القاسم المشترك الأعظم باستمرار هو أنّ جيوب هؤلاء اللصوص تزداد انتفاخاً باستمرار، بينما تزداد أمعاء المستضعفين خواءً وبنفس الوتيرة، ولكن أمّ المصائب في كلّ ذلك انّ الشعوب تجلس على عجائزها فاغرة فاها ولا تنبس ببنت شفة، فالساكت عن الحق لم يعد شيطاناً أخرس، لربما أصبح يمارس التقية باقتدار، نشكرك اللهم أنك أسبغت علينا صفة الفرقة الناجية من دون خلقك الآخرين الغير ناجين بسبب أفعالهم وضلالهم، آمين يا أرحم الراحمين.
سميح التايه