حزب الله: إذا وضعتم رأسكم برأس المقاومة لن تستطيع «إسرائيل» استخراج الغاز
مصطفى الحمود
رأى حزب الله أنه «إذا صمدنا لن يتمكّن لا الأميركي ولا الإسرائيلي ولا كل أموال العرب والخليج أن يفعلوا شيئاً»، مؤكداً أنه «لن تستطيع إسرائيل أن تستخرج الغاز إذا أردتم أن تضعوا رأسكم برأس المقاومة».
وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين «أننا سنُكمل العمل من أجل إفشال وإحباط المشاريع الأميركية والإسرائيلية الخبيثة التي تستهدف بلدنا ومنطقتنا، ونحن نعلم تماماً كيف نُواجه هذه المشاريع ونُفشلها من خلال تجربتنا ومقاومتنا وتوكلنا على ربّنا، ومن خلال المعادلات التي فهمناها والدماء التي بُذلت في هذا الطريق ومنها الاستشهادي أحمد قصير وكل التضحيات الماضية، ونحن اليوم أكثر جهوزية من أي يوم مضى، لإفشال المشاريع الأميركية والإسرائيلية، وسنُفشلها ونحبطها ونهزمها».
ورأى خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفوزية محمود حمزة (والدة الاستشهادي أحمد قصير والشهيدين موسى وربيع)، في بلدة ديرقانون النهر الجنوبية، أنه “إذا صمدنا واستمرينا ونحن صامدون ومستمرون بإذن الله تعالى، لن يتمكّن لا الأميركي ولا الإسرائيلي ولا كل أموال العرب والخليج أن يفعلوا شيئاً”.
من جهته، لفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفلٍ تأبيني في بلدة قعقعية الجسر الجنوبية، إلى “أنّنا نعيش في بلدنا أزمةً نتجت عن سياسات خرقاء في الداخل وعن انتهاز بعض الدول النافذة فُرصاً من أجل التضييق علينا ومحاصرتنا علّنا نتنازل عن النهج الذي نلتزمه”، مشيراً إلى “أن الأميركي بدأ بالكلام عن أنّه كيف يُمكن أن نسمح للبنان باستخراج الغاز ويوجد مقاومة”، مضيفًا “نحن سنُستخرج الغاز لأن هناك مقاومة تحميه”. وأكد أنه “لن تستطيع إسرائيل أن تستخرج الغاز إذا أردتم أن تضعوا رأسكم برأس المقاومة، وإمّا أن نعيش حياة كريمة عزيزة وقرارنا فيها مستقلّ ونملك القوة الرادعة لعدوّنا، وإمّا أن يُراد لنا أن نستسلم لكن قناعتنا وعقيدتنا وقيمنا تقول لنا هيهات منّا الذلة”.
من ناحيته، دعا رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، خلال رعايته «المنبر العمالي المقاوم» الذي أقامته وحدة النقابات والعمال في حزب الله في بلدة الطيبة البقاعية، إلى «تشكيل حكومة مكتملة الأوصاف تستطيع أن تأخذ قرارات للتخفيف من المعاناة التي يعيشها لبنان، وكسر الحصار الأميركي على الاقتصاد الوطني من خلال استخراج النفط والغاز».
واعتبر أن “أهم الإنجازات التي حققها محور المقاومة مجتمعاً، بأحزابه وتياراته ودوله وشعوبه، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني بكل حركات المقاومة فيه، أنه منذ سنة 1947 يجري العمل على تهويد فلسطين وإنهاء روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، فإذا بروح المقاومة لديه لا تزال حية متوثّبة، وكسرت مرة جديدة الهيمنة الإسرائيلية”.
وأشار عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال تقديمه واجب العزاء بوالدة الشهيد أحمد قصير، إلى “أننا اليوم وبعد مرور أربعين عاماً على انطلاقة المقاومة الإسلامية، أصبحنا في نهاية الطريق كما أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وقد باتت نهاية هذا الكيان الغاصب مسألة وقت متوقفة على أن يرتكب قادة هذا الكيان الحماقة الكبرى بأخذ القرار بشنّ الحرب على لبنان، ووقتها لن تنفعهم لا أميركا ولا من يقف خلفها من بعض الأنظمة العربية وبعض الداخل اللبناني المشجع، للأسف، لهذا الكيان على العدوان”.