هاشم: لاستثمار ثروتنا الغازية والنفطية مهما كانت التحديات والصعوبات
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، أن “الظروف الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يمرّ بها لبنان حوّلت اللبنانيين إلى فقراء يفتقدون إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة ويعيشون في ظلّ بطالة وغلاء وغياب الاحتياجات الأساسية من استشفاء ودواء وماء وكهرباء وتأخير انطلاقة خطة إنقاذية أصبحت ضرورة وحاجة وطنية وأساسها البدء بالتحول إلى الاقتصاد المُنتج، بعد أن أثبتت سياسة الاقتصاد الريعي عدم جدواها وساهمت في الانهيار الاقتصادي، ونحصد هذه الأيام نتاج السياسات الاقتصادية الخاطئة”.
وأضاف هاشم، خلال جولة له على مزارعي منطقة الوزاني ومرجعيون “أمام ما يُصيب اللبنانيين من أزمات متراكمة أصبح من الضرورة إيلاء القطاع الزراعي أولوية خاصة واهتماماً جدياً، وتقديم كل ما يُمكن أن يُساهم في تطويره وتأمين الأسواق الخارجية لتصريف الإنتاج ودعم المزارع خصوصاً في هذه المنطقة الحدودية حيث يُشكل هذا القطاع شكلاً من أشكال المواجهة والتحدي للعدو الإسرائيلي، ولأن الزراعة في هذه المنطقة متقدّمة إذ أنها تُقدّم مواسم وانتاجاً مبكراً ومساحة مهمّة، ولطالما طالبنا الحكومات المتعاقبة بضرورة الانتباه للزراعة في هذه المنطقة وذلك لأكثر من اعتبار وطني».
وأكد أن “الاستحقاق المُنتظر يضع القوى السياسية أمام مسؤولياتها لمقاربته من زاوية المصلحة الوطنية الجامعة والتوافق على شخصية تُشكّل مساحة التقاء وطني وقادرة على التواصل والتقارب محلياً وإقليمياً ودولياً، وذلك للحاجة الوطنية في هذه اللحظة التاريخية من عمر وطننا الذي يتعرّض لأزمات لم يواجهها منذ التأسيس، ولخطورة ما نحن عليه إذا ما استمرّت الأمور على هذا النحو، فإن الجميع مُطالَب بتجنّب أي فراغ لأن الإنقاذ الحقيقي والجاد يبدأ مع عهد جديد، لا بدّ من توافر كل إمكانات الانتقال إلى مرحلة جديدة بدءاً من الإنقاذ إلى خطة تعاف متكاملة وصولاً إلى ثروتنا الغازية والنفطية واستثمارها مهما كانت التحديات والصعوبات”.