حميّة وسلام عرضا خطة بناء أهراءات: الأمن الغذائي جزء أساسي من أمن البلد
بحث وزيرا الأشغال العامّة والنقل والاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة وأمين سلام، خلال اجتماعهما أمس في وزارة الأشغال، في الخطة الإستراتيجية التي تُعنى ببناء أهراءات في مرفأي طرابلس وبيروت ومنطقة والبقاع تحوي مخزوناً إستراتيجياً من الحبوب حفاظاً على الأمن الغذائي.
إثر الاجتماع، قال سلام «من الأطر الأساسية لمعالجة ملف الأمن الغذائي، بناء مخزون إستراتيجي احتياطي للأمن الغذائي الذي أصبح اليوم يُشكل جزءاً أساسياً من الأمن القومي للبلد، والحلّ يكمن في موضوع بناء الأهراءات وتكلمنا بإطار خطة لبناء عدد منها في ثلاثة مواقع في لبنان».
أضاف «من غير المسموح في أي بلد من العالم أن يكون مخزونه الإستراتيجي محصورا بمنطقة واحدة، التوجه هو أن يكون لدينا مواقع لبناء أهراءات جديدة في مرفأي بيروت وطرابلس وكذلك في البقاع، يسع كل موقع 120 ألف طن تقريباً أي تأمين 9 أشهر من الأمن الغذائي. وهناك تعاون وثيق مع وزير الأشغال العامّة والنقل لخدمة هذا الهدف الوطني، خصوصاً أن وزارة الأشغال هي المعنية بموضوع المرافىء». ورحب بأي مبادرة من أي دولة مستعدة لمساعدة لبنان في موضوع الأمن الغذائي.
واعتبر أن «مع مشروع بناء الأهراءات في بيروت والشمال والبقاع، نكون حمينا البلاد وأنشأنا مخزوناً إستراتيجياً يُغطي جميع المناطق اللبنانية، وهذا هو الحل المستدام للأهراءات للحفاظ على الأمن الغذائي».
أما حميّة فأشار إلى أن «إيرادات المرافق التابعة لوزارة الأشغال العامّة والنقل تزداد وتيرتها، وهناك دراسة خطة لتحويل جزء من هذه الإيرادات لبناء الأهراءات في مرفأي بيروت وطرابلس، وذلك بعد التشاور مع الرئيس نجيب ميقاتي، وهذا لا يعني أننا لسنا مع تفعيل العلاقات مع كل دول العالم، والذي يريد مساعدتنا ومواكبتنا فهو مرحّب به، إنما لن ننتظر أحداً في موضوع الأمن الغذائي، ففي حال لم نستطع بناء مبنى لتخزين 120 ألف طن سنبدأ بالعمل بـ 50 ألف طن».
وطمأن حميّة وزير الاقتصاد بأن «كل البواخر التي ترسو في مرفأي بيروت وطرابلس والمحمّلة بالقمح والطحين وكل أنواع الحبوب تُعطى الأولوية القصوى لها للتفريغ ليُصار إلى وصولها لاحقاً إلى المطاحن بأسرع وقت ممكن».