ميقاتي تابع مع زوّاره الأوضاع الخازن: لتحلّ المرجعيات مشاكلها الداخلية عن طريق الحوار الهادف والهادئ
تمحورت لقاءات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس في السرايا، حول الشؤون الحياتية والسياسية والتقى لهذه الغاية وزير البيئة ناصر ياسين والنائبين نجاة عون صليبا وملحم خلف.
وقال ياسين بعد الاجتماع «كان الإجتماع للتحدث في موضوع الأهراءات، وتمت مناقشة الحلول التي يمكن أن توقف احتراق الحبوب والتعامل مع الصوامع الشمالية، وتم التوافق على النظر فنياً وسريعاً في هدم الصوامع الشمالية وحماية الصوامع الجنوبية وتدعيمها».
أضاف «لدى هدم الصوامع الشمالية بطريقة فنية يمكن ان ننظف كل الردميات والحبوب، وأن نمنع مصدر الحرق الذي تصدر عنه ملوّثات ويؤثّر على صحة الناس، ولو أن هذا الاحتراق يحدث تلقائياً. وبعد تنظيف هذه الردميات يُمكن التركيز على الصوامع الجنوبية والعمل على تدعيمها».
واجتمع ميقاتي مع وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي، بمشاركة رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
بعد الاجتماع، اعتبرت رياشي “أن الأوضاع المالية والاقتصادية التي يمرّ بها البلد هي هاجس لدى الرئيس ميقاتي، والمهم في الوقت الحاضر أن نتمكن من معالجة مشكلات القطاع العام، ليس على المدى القريب فقط، بل على المدى الطويل أيضاً”.
أضافت “لقد حاولنا إراحة موظف القطاع العام لمدة شهرين، ولكن دولة الرئيس يريد حلاً للمدى الطويل، وطلب منا إعداد تصوّر لأفضل السبل الممكنة لإيجاد حلّ يرضي الموظف ويعطي إنتاجية لعمله، ويريح المواطن اللبناني الذي يودّ الحصول على الخدمات، وكل ذلك من أجل التمكّن من وضع مشروع الإصلاح على السكة. ولقد طلب منا دولة الرئيس وضع تصور معين ونحن في طور العمل عليه ليشمل ليس فقط الموظفين بل المتقاعدين أيضاً”.
والتقى ميقاتي النواب محمد سليمان وأحمد الخير. واستقبل الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء “تداولنا في مختلف تطورات وقضايا الساعة، وعلى رأسها تشكيل حكومة جديدة لما لهذا الأمر من أهمية قصوى على صعيد استكمال ما أُنجز من طروحات حول كيفية مقاربة شروط صندوق النقد الدولي وغيرها من الأمور التي، في حال أُنجزت، يُمكن أن تُخفّف عن كاهل المواطن الأعباء المعيشية التي يُعانيها في حياته اليومية على الصعد كافة”.
أضاف “تمنيت على دولة الرئيس ميقاتي أن يكون متعاوناً إلى أقصى الحدود مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي أظهر تحسساً لدقة المرحلة، مدركاً خطورة اللحظة على أبواب انتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، ومستعداً للتعاون المخلص معه إلى أقصى الحدود لإنتاج تشكيلة حكومية تُعيد بناء ثقة المواطن بدولته والعالم بلبنان ودوره”.
وتابع “وأبديت تقديري، في هذا السياق، للجهود والمبادرات العربية والدولية الهادفة لمساعدة لبنان على اجتياز مصاعب وتحديات المرحلة الراهنة، وتقديم ما يحتاجه من دعم معنوي وسياسي”، متمنياً “على المرجعيات السياسية على اختلاف فئاتها وميولها إلى حل مشاكلها الداخلية عن طريق الحوار الهادف والهادىء في إطار الثوابت الوطنية، على أساس مبادىء ومرتكزات الوفاق والعيش المشترك والوحدة الوطنية، حيث لا هيمنة من أحد ولا إلغاء أو تهميش لأحد، ولا مكان لمنطق أكثري وأقلوي في ظلّ نظام قائم على الديمقراطية التوافقية”.