منفذيّة الغرب في «القوميّ» اختتمت مخيم أشبالها في «رادار بيصور» بحفل تخريج/ الحسنية: حزبنا بفكره وعقيدته وبأجياله أمل الأمة ونهوضها وانتصارها ومهما حاولوا استهدافه لن يستطيعوا النيل منه وقوة لبنان بمقاومته حق لبنان في استخراج ثرواته من حقوله البرية والبحرية ونحن نحتاج الى كل عناصر قوة لبنان ومقاومته لتكريس هذا الحق الدولة مُطالبة بتحمل مسؤولياتها كاملة واجتراح الحلول للخروج من الأزمات المتفاقمة
المنفذ العام سلطان العريضي: ننشئ أشبالنا وروادنا ونسورنا على قيم الحق والخير والجمال وتحفيزهم على الاجتهاد الدراسيّ وصقلهم بقوة المعرفة التي بها نحصّن مجتمعنا ناظر التربية والشباب جاد منذر: بقوّتنا واندفاعنا وعزيمتنا وبثقة شعبنا وأشبالنا وروادنا ونسورنا وطلبتنا الأبطال نجحنا وانتصرنا آمر المخيم سراج عصفور: مخيماتنا تستهدف بناء جيل جديد يحارب المفاسد ويعمل لنهضة الأمة وعزّها ويعي حقيقته وهويّته وما يتهدّدها. الشبل آدم أبي المنى: هيدا المخيم عرّفنا نحن مين وعرّفنا انو انتمائنا للأمة السورية ولفكر أنطون سعاده فقط اللي رسملنا طريقنا بالحياة
اختتمت منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي، مخيم الأشبال الذي أقامته على مدى أسبوع في منطقة رادار بيصور، بحفل تخريج حضره نائب رئيس الحزب وائل الحسنية على رأس وفد مركزيّ ضمّ عميد الإعلام معن حمية، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، عضوي المجلس الأعلى بطرس سعادة والدكتور جورج جريج، مدير مكتب الرئاسة مأمون ملاعب، إضافة إلى المنفذين العامين لمنفذيات الغرب والشوف والمتن الأعلى والمتن الجنوبيّ، سلطان العريضي، مازن العماد، أسعد الدنف، هشام المصريّ، وعدد من أعضاء المجلس القومي، هيئة منفذية الغرب وعدد من المسؤولين، مختار بيصور جميل العريضي، رئيس الرابطة الثقافية الرياضية في بيصور طلال ملاعب، وفاعليات وجمع من أهالي المشاركين.
استهلّ حفل التخريج بنشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم طلب آمر المخيم الإذن ببدء حفل التخريج وتسمية الدورة، فأعطى نائب رئيس الحزب الإذن وسُمّيت الدورة باسم «دورة فلسطين القرار والمواجهة».
بداية قدّم المشاركون عروضاً متنوّعة، وقد توزّعوا على خمس فصائل هي:
فصيل الأشبال الأول، فصيل غزّة ـ العزيمة والإصرار
ـفصيل الأشبال الثاني، فصيل جنين ـ ثورة وعزم ويقين
فصيل الرواد، فصيل الشيخ جرّاح ـ الصمود والثبات
فصيل النسور، فصيل سلوان ـ المواجهة والقرار
ـفصيل الطلبة، فصيل نابلس ـ العراقة والتاريخ
بعدها، قدّم المشاركون اسكتشات مسرحيّة وعروضاً تجسّد مواجهة الفساد ومحاربة الخيانة ومقاومة الاحتلال اليهوديّ. وقدمت للفقرة الرائدة رازان اسماعيل.
كلمة التعريف
ألقى ناظر التربية والشباب في منفذيّة الغرب جاد منذر كلمة تعريف قال فيها:
لقد عملوا على محاربتنا، وراهنوا على فشلنا، وظنوا واهمين أنه لا يمكننا بإمكانات محدودة جداً أن ننجح، لكنّهم لم يعلموا بأننا نملك من الإيمان والاندفاع والعزيمة ما لا تملكه جيوش بأكملها.
أضاف: بقوّتنا واندفاعنا وعزيمتنا، بثقة الأهالي، وبمساعدة أشبالنا وروادنا ونسورنا وطلبتنا الأبطال نجحنا، نعم نجحنا، وانتصرنا، وانعقد المخيّم ودار الفارس صوب خصمه، ودوّت العاصفة، واهتزّت الخيام لكن لم نتحرك وانغرست الأقدام في مدى التراب أوتاداً وجذوراً وتثبتت بالأرض وصارت الخيام قلاعاً وأشبالنا نسوراً مستعدّين لمواجهة الكون رغم كل الصعاب.
كلمة الأشبال
وألقى الشبل آدم أبي المنى كلمة المشتركين ومما جاء فيها:
«تحيا سورية،
عبالي خبّركن قصتي بالمخيّم.
لما عرفت انو في مخيّم للأشبال تحمّست كتير، وطلبت من أهلي شارك، ضليّت نق عليهن ليل نهار، طوشتن يعني، حتى سمحولي.
التحقت بالمخيّم، ومتل العادة، أول يومين بنتعرف على بعضنا نحنا المشتركين والمسؤولين عنا.
صحيح بنعاني شوية صعوبات لنندمج بالجو، بس من تالت يوم بنصير مجموعة وحدة ومناكل الأرض أكل.
بالمخيم أخدنا دروس كتيرة بتساعدنا على تطوير قدراتنا الإبداعية والثقافية والتدريبية، وحتى الدروس النفسية اللي بتساعد على تقوية الشخصية وانطلاقنا بالحياة ومواجهة مخاطرها.
بدي خبركن كمان، أنو هيدا المخيم عرّفنا نحن مين، عرّفنا انو انتمائنا للأمة السورية، ولفكر أنطون سعاده فقط، اللي رسملنا طريقنا بالحياة. كرمال هيك باسم كل المشتركين بالمخيّم، منشكر أول شي أهالينا لأنن سمحولنا نشارك، وبنشكر من كل قلبنا هيئة المخيم وأمّار فصائلنا، اللي بالرغم من إنن شيبنالن شعراتن، ضلّن لآخر لحظة مهتمين فينا.
بآخر هيدا المخيم بدنا نوعدكن انو رح نحافظ على وحدتنا ونظامنا ونتابع دروسنا ونعزز إيمانا حتى نوصل للنصر».
كلمة المخيم
ثم القى آمر المخيم سراج عصفور كلمة هيئة المخيم وفيها أشار إلى أننا في مخيماتنا نستهدف بناء جيل جديد، يحارب المفاسد، ويعمل لنهضة الأمة وعزّها، جيل يعي حقيقة ما يتهدّده من مخاطر، لا سيما الخطر الوجودي الذي يمثله العدو اليهوديّ.
وقال: كنا شديدي الحرص في هذا المخيم على تمكين المشاركين من تعزيز قدراتهم ومواهبهم، بالدروس المكثفة والتمارين والفقرات المتنوّعة، وبالقواعد النظامية، فالنظام هو الأساس في عملية البناء.
أضاف: لقد وضعنا برنامجاً إذاعياً بحسب الفئات العمريّة، لتعريف المشاركين على تاريخ أمتهم، وعلى فكر المؤسس انطون سعاده، والمبادئ التي وضعها من أجل خلاص الأمة. وكانت مشاركات لأخصائيين ومدربين في مجالات عدة، لا سيما في مجال وسائل التواصل الإلكتروني. اضافة الى مفهوم العمل الجماعي وخطورة النزعة الفردية، وتدريبات على الإسعافات الأولية الأساسية والتعامل مع الحالات الطارئة.
وشكر خضر كل مَن ساهم وعمل على نجاح المخيم، والرفقاء الذين سهروا الليالي وبذلوا الجهود في تأمين الحماية وفي وضع البرنامج الغذائي والتدريبي والترفيهي.
وأثنى الآمر على انضباط المشاركين لما أظهروه من شغف بالاستفادة من الدروس كافة، كما أثنى على أمّار الفصائل ومساعديهم على الدور الذي أدّوه والتعامل الجدي والمسؤول مع الأشبال والزهرات.
وتوجّه الى اهالي المشاركين قائلاً: أبناؤكم هم جيل الأمل والخلاص لهذه الأمة، هم يستحقون كل اهتمام، ونحن سنكون الى جانبكم في متابعتهم لأنهم جيل الانتصار.
كلمة منفذية الغرب
وفي كلمة له، أشار منفذ عام الغرب سلطان العريضي، إلى أن هناك أعداء وخصوماً في الخارج والداخل يتربّصون بحزبنا شراً ويتوهّمون القضاء عليه.
نعم نحن مستهدفون، ولا عجب في ذلك، مستهدفون، لأننا متمسكون بحقيقتنا وهويتنا، مدافعون عن حقنا ومصالح شعبنا، عازمون على البذل والعطاء في سبيل نهضة أمتنا العظيمة وارتقائها.
وقال: كما السنديانة جذورها راسخة ثابتة تستعصي على عواصف الزمن، وتتجدّد كلما تشذبت أغصانها، نحن هكذا، راسخون، ثابتون، نعشق الحياة جهاداً وصراعاً. وهذه هي طريقنا التي يسلكها اليوم أشبالنا وروادنا ونسورنا.
أضاف: اليوم، ونحن نخرّج مخيم أشبال ورواد ونسور منفذية الغرب، إنما نعدّ جيلاً جديداً، يحمل مشعل النهضة لمواصلة مسيرة حزبنا العظيم الحافلة بالعطاء والتضحيات والشهداء، والمؤيّدة بصحة العقيدة.
وتابع: مخيمنا هذا العام، عنوانه التجدّد، وهو يؤسس لمرحلة جديدة تتطلّب المزيد من العمل والفعل والمثابرة على جميع الصعد، ونحن عازمون على ذلك مهما كانت الصعوبات والتحديات.
وقدّم المنفذ العام عرضاً مقتضباً لنشاط منفذية الغرب، لا سيما على صعيد العمل الاجتماعي والخدمات الطبّية، وقال: إن عملنا هذا وتقديماتنا هي تعبير عن وقوفنا الى جانب أهلنا، خصوصاً في هذه الظروف الصعبةـ ونحن جزء من أهلنا ولا نرضى إلا بحياة العز والكرامة.
وأكد المنفذ العام أن الغاية من إقامة المخيم هي تنشئة أشبالنا وروادنا ونسورنا على قيم الحق والخير والجمال وتحفيزهم على الاجتهاد في مدارسهم وجامعاتهم، وصقلهم بالمعرفة التي هي القوة بعينها، القوة التي من خلالها نبني مجتمعاً حصيناً عصياً على كل المخاطر والتحديات.
وختم كلمته بشكر هيئة المخيم على ما بذلته من جهد، والأهالي على ثقتهم بالحزب، ولكل مَن ساهم في نجاح المخيم.
كلمة مركز الحزب
وألقى نائب رئيس الحزب وائل الحسنية كلمة توجّه في مستهلها للمتخرّجين فقال:
قال سعاده إني أخاطب أجيالاً لم تولد بعد، وأنتم من هذه الأجيال التي تنخرط في معركة البناء والنهوض من أجل عز الأمة وكرامتها وعنفوانها. وأرى في وجوهكم بشائر النجاح والتألّق ونواة المستقبل المشرق. فأنتم الأمل المفعَم بالحياة وأنتم عنوان الانتصار.
وقال: هذا المخيم هو نقطة انطلاق لكم، فيه عرفتم حقيقة الانتماء ومعناه، ومخاطر الغرائز الطائفيّة والإتنية والقبلية والكيانية وعرفتم الفساد المستشري الذي يهدّد مستقبلكم، لذا كونوا يداً واحدة في كنف نهضتنا العظيمة للقضاء على كل الآفات ولنحقق سيادة بلادنا وكرامة شعبنا.
وتطرّق الحسنية الى الظروف الاقتصاديّة الصعبة والتحديات التي تثقل كاهل الناس، وقال: الدولة في لبنان مستقيلة من مسؤوليّاتها، وتتفرّج على تفاقم أزمات الماء والكهرباء والوقود والطبابة والتعليم، وهذا أمر غير مقبول، وإننا من هنا نطالب الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها كاملة، ونطالب المسؤولين في الدولة باجتراح الحلول لكل الأزمات.
واعتبر الحسنية أن نتائج الانتخابات النيابية التي حصلت مؤخراً في لبنان، عزّزت الانقسامات الطائفية والمذهبية، وأوصلت بعض النواب الذين يجاهرون بموقفهم المناهض لعناصر قوة لبنان. وهذا البعض، لا يوفر فرصة إلا ويستهدف المقاومة وسلاحها. لذلك فإن رسالتنا اليوم، هي أن المقاومة خيار صائب، ونهج ثابت راسخ، وهي أحد عناصر قوة لبنان، ومن يمسّ هذه المقاومة بغدر وسوء، إنما يخدم العدو الصهيونيّ.
الحسنيّة أكد أننا «نريد رئيساً للجمهورية في لبنان، بمواصفات وطنية وسيادية، وليس بوصفات الحياد. فالرئاسة للوطنيين الذين يلتزمون بثوابت لبنان وخياراته الوطنية».
وشدّد على حق لبنان في استخراج الغاز والنفط من حقوله البرية والبحرية، وهذه فرصته للخروج من الأزمة الاقتصادية، وهو يحتاج الى كل عناصر قوته لتكريس هذا الحق، لذلك نقول لمن يراهن على إنهاء المقاومة، بأنه واهم، فالمقاومة هي قوتنا وسنحميها بأشفار العيون وسنقطع اليد التي ستمتدّ إليها.
وللعدو اليهودي نقول، إن لبنان قوي بمقاومته التي الحقت بك الهزيمة، وفي أية مواجهة مقبلة، سترى أيها العدو آلاف المقاومين الاستشهاديين من أمثال سناء محيدلي ووجدي الصايغ، يحوّلون جنودك ومرتزقتك الى اشلاء.
وأكد الحسنية أن الحزب السوري القومي الاجتماعي بفكره وعقيدته، وبأجياله المتعاقبة هو أمل الأمة ووسيلة نهوضها وانتصارها، ومهما حاولوا استهدافه، لن يستطيعوا النيل من دوره وفعله وقوته وموقفه الذي لا يساوم ولا يهادن. وقال: نحن على تهج الصراع ثابتون، في أرضنا متجذرون، وعلى إيماننا بقضيتنا راسخون، وإننا بهذا الإيمان لمنتصرون.
وختم موجهاً التحية لمنفذية الغرب وهيئة المخيم على ما بذلوه، كما حيّا المشاركين مؤكداً أن المنفذية ستتابعهم مع أهاليهم في مدراسهم وجامعاتهم لكي يحصدوا أعلى مراتب النجاح والاجتهاد.
بعد ذلك، أعطى الحسنية الإذن بانزال علم الدورة، ليتسلّمه، ثم يهديه الى آمرة فصيل الاشبال الأول الطالبة صفاء نور الدين على ما أبدته من جهد والتزام.
تخللت المخيم الذي انعقد على مدى سبعة أيام، نشاطات متنوعة ومسيرة حاشدة جابت شوارع بلدة بييصور، حيث نثر الأهالي على المشاركين الورود والأرز.