ندوة ثقافيّة في ذكرى استشهاد عالم الآثار السوريّ خالد الأسعد
نظّم فرع الجمعية العلمية التاريخية بحمص ندوة ثقافية بعنوان «نخيل تدمر لن ينحني»، وذلك في مناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد الباحث وعالم الآثار السوريّ خالد الأسعد، وسط حضور لافت من المثقفين والمهتمين.
بدأ النــدوة الدكــتور والباحــث علي أحمد بقراءة بعض النصــوص التكريمــيّة التي كتبت على الأعــمدة التكريمــية لشــخصيات في الحضارة التدمــريّة كان لهــم عظيم الأثر في بناء مدينتهم والرفع من شأنها.
واستعرض الدكتور خليل الحريري مدير متحف تدمر مسيرة العالم خالد الأسعد على مدى أربعين عاماً وما قدّمه للإنسانية والتاريخ من أعمال جليلة في خدمة تدمر واكتشاف كنوزها، حيث غدت تدمر مدرسة لمن أراد أن يتعلم ويغوص في أعماق التاريخ كما قدم بالصور الوثائقية للأوابد والمواقع الأثرية التي قام بترميمها ومحطات من مسيرته التكريميّة في المحافل المحلية والعالمية.
وقدّم الشاعر برهان الشليل قصائد في رثاء العالم الاسعد من أحدث كتبه وهو قيد الطبع بعنوان «الشهيد خالد الأسعد في عيون الشعراء» جمع فيه كل ما قيل في رثاء الشهيد ليكون بمثابة وثيقة أدبية تاريخية للأجيال، كما عرض بعض أشعاره من مجموعته الشعرية للأطفال بعنوان «مروة في تدمر» ويحكي فيها شعراً قصة الطفلة مروة التي عادت إلى مدينتها بعد تحريرها من دنس الإرهاب لتزور أوابدها الأثرية وتغني مع الأطفال للشهيد خالد الأسعد.
واعتبر محمد خالد الأسعد ابن الشهيد الأسعد أن أباه ليس شهيد سورية فحسب، بل شهيد الحضارة الإنسانية والعالم وسيبقى نخيل تدمر صامداً مهما قست الظروف، وإذا كانت تدمر هبة الدنيا للحضارة فإن الشهيد الأسعد هبة تدمر للثقافة البشرية واستعرض تاريخ والده ونشأته والمناصب والتكريمات التي حظي بها خلال حياته الحافلة بالعطاء وفاء لمعشوقته تدمر.
وأشارت الدكتورة فيروز يوسف رئيسة فرع الجمعية العلمية التاريخية في حمص إلى أهمية إقامة ندوات ولقاءات كهذه تكريماً لعظماء سورية وشهدائها الخالدين.
وتخلل الندوة التي أقيمت في قاعة الأديب عبد المعين الملوحي بالمركز الثقافي في حمص عرض فيلم وثائقي عن أهم الأوابد الأثرية لتدمر الحضارة والتاريخ وبعض الصور التراثية تجسد الحياة الاجتماعية للتدمريين ومشاهد خالدة للعالم الباحث خالد الأسعد.