هاشم: للتعاطي بعقلانية مع القضايا الضاغطة والابتعاد عن لغة الشحن والتحريض
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، أنّ «الأجواء الملبّدة التي تُحيط بوطننا تتطلب التعاطي بحكمة ورويّة وعقلانية مع المشكلات والقضايا الضاغطة بين القوى والمكونات الوطنية كافة، والابتعاد عن لغة الشحن والتحريض والإثارة، للوصول إلى المساحة المشتركة التي تسمح بفتح نقاش موضوعي وواقعي لكلّ جوانب الأزمة، لإيجاد الحلول الناجعة الإنقاذية ومن خلال رؤية واضحة بعيدة عن السياسات الخاطئة التي أدخلتها في متاهات ما نحن عليه اليوم».
وقال في تصريح «نقترب من مهلة استحقاق أساسي في الحياة السياسية الوطنية، فإن مقاربته يجب ألاّ تخرج عمّا يجمع ويوحد بين اللبنانيين بكل انتماءاتهم، لأنّ الظروف الاستثنائية تتطلّب دقّة في الخيارات السياسية بما يحفظ التوازن والثوابت والمبادىء في المسار الوطني العام، لأن التجربة طوال العقود الماضية من عمر الوطن، أثبتت أن هذا الوطن لا يُحكم بمنطق الغلبة والرهانات والارتباطات التي تُحاول أن تُبدّل من هوية وانتماء الوطن ولو بحدود معيّنة».
وأشار إلى «أننا نمرّ بمرحلة مالية واقتصادية خارج المألوف تتطلّب دقّة في القرار بعيداً عن تسجيل المواقف والانتصارات الشعبوية من زاوية المصلحة الوطنية المتوازنة»، لافتاً إلى أن «ما يُطرح في هذه الأيام من أفكار لإنهاء دراسة الموازنة وارتباط ذلك بسعر الدولار الجمركي إنما هي مسوؤلية الحكومة، وأي قرار يجب أن ينطلق بوضوح من مصلحة الناس وقدرتهم على تحمّل الأعباء».
