أحزاب طرابلس: الحكومة الميقاتية تُمارس الدجل السياسي وإطلاق الأكاذيب
عزا لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس، تعقّد تشكيل الحكومة العتيدة إلى «الإمعان في توزيع الحصص الوزارية من دون أدنى شعور بالمسؤولية الوطنية تجاه شعبنا»، مشيراً إلى أن «الحكومة الميقاتية بارعة في الالتفاف على مصالح عموم الشعب اللبناني، بممارسة الدجل السياسي وإطلاق الأكاذيب». وطالب اللقاء نواب طرابلس والمحافظ والأجهزة الأمنية بضرورة تكاتف الجهود والتنسيق للعمل على توفير الأمن والأمان وقرّر دعوة الأحزاب والقوى والجمعيات والشخصيات الوطنية اللبنانية كافة في طرابلس، لتشكيل أوسع هيئة وطنية للقيام بجهود مشتركة وموحدة للتخفيف من عبء الأزمة وأوجاع الناس.
جاء ذلك في بيان للقاء، إثر اجتماعه الأسبوعي في مكتب منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي واستهلّه بالقول «مع انسداد الأفق السياسي والإداري في ملفات الانتخابات الرئاسية أو ترسيم الحدود البحرية واستخراج مخزون الكنز اللبناني من غاز ونفط في ظلّ التهديدات الصهيونية، تتفاقم الأزمة الاقتصادية وتتعقد مترافقةً مع نهب ما تبقى من قدرة شرائية للموظفين وذوي الدخل المحدود من خلال التوجّه الحكومي إلى إقرار الدولار الجمركي بسعر 20 ألف ليرة مترافقةً مع ارتفاعات جديدة لسعر الدولار في السوق السوداء».
وأضاف «في الوقت ذاته تتعقّد عملية التشكيل الوزاري بالإمعان في توزيع الحصص الوزارية من دون أدنى شعور بالمسؤولية الوطنية تجاه شعبنا اللبناني، بدل البحث عن حلول للتخفيف من أوجاع المواطنين اللبنانيين الذين يعانون الأمرّين من سوء تدبير السلطة السياسية الحاكمة من جهة وحصار الغرفة السوداء في السفارة الأميركية وحلفائها بالمزيد من الضغوط والتدخلات الخارجية السافرة، كمنع قبول هبة الفيول الإيراني المجّانية التي تؤمّن إنارة لمدة عشر ساعات يومياً حيث تتماهى معها الحكومة الميقاتية البارعة في الالتفاف على مصالح عموم الشعب اللبناني وخصوصاً الفقراء والكادحين، بممارسة الدجل السياسي وإطلاق الأكاذيب التي لم يسمع اللبنانيون سواها منذ توليها السلطة سواء حكومة كاملة الصلاحيات أو حكومة تصريف أعمال، علماً بأنه في مثل هذه الأيام تمرّ الذكرى السنوية الأولى للوعود الأميركية الكاذبة باستجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن عبر سورية إلى لبنان، وأيضاً الذكرى السنوية السادسة لإطلاق الوعد الميقاتي بتوفير الطاقة الكهربائية لطرابلس ومحيطها من خلال شركة نور الفيحاء التي لم ولن تُبصر النور بل تتسع مفاعيل العتمة والظلام الدامس لتلفّ لبنان كله».
وأشار اللقاء إلى أنه بحث «أزمة بلدية طرابلس التي تشرذمت ولاءات أعضاء مجلسها بين الفرقاء السياسيين لتُنتج فراغاً في الخدمات وشللاً إدارياً غير مسبوق ما يُلحق أضراراً بالغة بمصالح المواطنين الأساسية، كما أن الوضع الأمني والفوضى المستشرية باتت تُهدّد حياة أبناء طرابلس بأرزاقهم وحياتهم».
وطالب اللقاء «نواب المدينة والمحافظ والأجهزة الأمنية بضرورة تكاتف الجهود والتنسيق للعمل على توفير الأمن والأمان والاستقرار على الأقل للمواطنين الذين بطبيعة الحال يرزحون تحت نير جشع واحتكار التجار وخصوصاً أصحاب مولّدات الاشتراكات من دون أية رقابة أو محاسبة رسمية».
واتفق أعضاء اللقاء «على المبادرة لدعوة الأحزاب والقوى والجمعيات والشخصيات الوطنية اللبنانية كافة في طرابلس، للعمل على تشكيل أوسع هيئة وطنية للقيام بجهود مشتركة وموحدة للتخفيف من عبء الأزمة وأوجاع الناس الذين لا حول لهم ولا قوة في ظلّ غياب حكومي فاضح عن لعب أي دور فاعل في طرابلس الفيحاء».
وفيما أشاد اللقاء بـ»الموقف البطولي للرياضي الشاب شربل أبو ضاهر الذي رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني بامتناعه عن اللعب مع رياضي «إسرائيلي»، أكد «التلازم والتلاحم الكفاحي مع شعبنا العربي الفلسطيني ووحدته الوطنية على قاعدة الكفاح الوطني المسلح حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني».