بعلبك تحتفل بالفنان جورج خباز
نظمت جمعية «ريشة ونغم» أمسية في قاعة أوتيل «بالميرا» في بعلبك، تحت عنوان: «بعلبك تحتفل بجورج خباز»، بمشاركة مدير مديرية بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي فادي ياغي إلى جانب رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، وحشد من الفاعليات الفنية والثقافية والاجتماعية.
وأعربت رئيسة الجمعية نبيلة وهبه عن الاعتزاز بالفنان جورج خباز “الذي يأتي إلى مدينة بعلبك حاملاً كل الوفاء والمحبة، ليبقى بفنه الراقي شامخاً كشموخ قلعة بعلبك”.
واعتبر الشاعر طلال حيدر أن «جورج خباز على خشبة المسرح هو حشد من الفنانين في رجل واحد، تحسب انه يسكن أجساداً عديدة كل واحد منها يجسّد معنى، كأنه الفجاءة، يحملك الى بهجة تجاوز الفرح لأنها تصبح الدهشة. جورج خباز يكتب بجسده قصائد لا يدرك سحرها إلا العارفون بضروب السحر، فنان عبقري أو مجنون، يقطف من حدائق الفرح وروداً يزين بها دروب الحياة للسائرين في الزمان».
وختم: «هذه البلاد التي تطعن في القلب، وتطعن في الظهر، ولا تعلق الأوسمة إلا على التوابيت، لا تزال تسكن في النسيان، ونشكر الله أن هناك ألمانيا تكشف عبقرياً من لبنان اسمه جورج خباز لينقل الفن السابع من ألمانيا إلى العالم».
وقدّمت كوثر المقداد الفنان خباز، فرأت أنه “يمثل الإنسانية بكلماته وأغانيه وفنه الحلو مثل روحه، ولم تكن رحلته إلى النجومية سهلة، بل كانت مجبولة بالتحديات، بالخوف، بالحزن، ولقد وصل إلى إبداعه الفني بعدما تعب منه التعب”.
وأكد بلوق أن “بعلبك تتشرّف بالفنان جورج خباز، وبهذا الحضور المميز، والشكر والتقدير لكل من نظم وسعى لإنجاح هذا اللقاء. وبلدية بعلبك تثمن عالياً هذه الأنشطة الثقافية والفنية والأعمال المسرحية، وهي تقف داعمة لكل الهيئات والجمعيات التي تسعى لإبراز الوجه الثقافي والحضاري للمدينة، والصورة الحقيقية المشرقة لأبنائها، فبعلبك تفتح قلبها لكل اللبنانيين وتستقبل زوارها بالترحاب”.
وبدوره قال خباز: “منذ دخولي إلى بعلبك، ورؤيتي القلعة تأثرت كثيراً، فهي تعطينا الأمل بالشموخ والصمود. وهناك نوعان من الناس، منهم مَن يشبه الطيور التي لا تستطيع العيش إذا لم تهاجر، ومنهم مثل الشجر الذي لا يستطيع العيش إذا لم “يشلش” في أرضه رغم كل العواصف والتعدي والحرائق والمشاكل، فإذا كنا أشجاراً علينا أن لا ننسى الطيور، وإذا كنا طيوراً علينا أن لا ننسى الأشجار”.
وأضاف: «يا بعلبك العز، قد ما منغنيلك، ما منكافيكي، وكل اللي غنولك أرواحهم فيكي، واللي عمروكي وجوههم على حجارك، عم ترسم خبارك، وتبوح بأسرارك، وبسكوتها بتحكي وبتخبر هالحكاية للأيام اللي جايي، وبتصرخ يا بعلبك العز قد ما منغنيلك، ما منكافيكي».
والختام بأغنية «كبرت البنوت» التي شاركه الحضور في أدائها.