كرامي لجعجع: لن يصل لرئاسة الجمهورية عميل إسرائيلي و»روح دق راسك بالحيط»
شنّ رئيس «تيار الكرامة» فيصل كرامي هجوماً عنيفاً على رئيس حزب «القوات» سمير جعجع واصفاً إياه بأنه «رمز من رموز الاعتداء على القانون والدستور والمؤسسات والدولة وهو رجل متخصص بالاغتيالات الجسدية والمعنوية»، لافتاً إلى أنه «خان الجميع واغتال الجميع وآخرهم الرئيس سعد الحريري».
جاء ذلك في كلمة لكرامي، خلال رعايته احتفالاً تربوياً لفرع «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» في الشمال، بحضور مدير الفرع النائب الدكتور طه ناجي وشخصيات إعلامية ونقابية واجتماعية وكشفية وتربوية.
وتطرّق كرامي إلى الانتحابات النيابية الأخيرة وقال «ما حصل معي في انتخابات 2022 لا يُمكن أن نعتبره خسارة، فأنا تعرّضت تقنياً لسرقة موصوفة في الأصوات وتجمعت لدي الأدلة والقرائن المادية التي تؤكد هذه السرقة. وأنا أعرف السارق، واعتقد أنكم تعرفونه أيضاً. المهم أني مارست حقي كمواطن وكمرشح تعرّض للسرقة والظلم، وتوجهت إلى المجلس الدستوري متقدماً بطعن آملاً أن يتم إحقاق الحق لا أكثر ولا أقل».
وأضاف «فوجئنا أخيراً بحملة سياسية وإعلامية فاجرة يقودها سمير جعجع، حيث تتهم هذه الحملة أعضاء المجلس الدستوري بأنهم يتعرضون لضغوطات من أطراف نافذة، وبأنهم سيتلاعبون بنتائج الطعون لكي يتم تعديل الأكثرية في المجلس الحالي».
وتساءل كرامي «عن أية أكثرية يتحدث هذا الواهم؟ اين هي الأكثرية في الاستحقاقات التي جرت منذ انتخاب المجلس الحالي؟ هل يعتقد جعجع أن الرأي العام مغيّب؟ ألا يعرف أن الجميع في لبنان يدركون أن الأكثرية النيابية متحرّكة ومتغيّرة، والأهم أن عليه لكي يمنع وجود أكثرية لا تتناسب مع مزاجه في الانتخابات الرئاسية كما يدّعي، عليه أن يُبطل مثلاً نيابة أعضاء اللقاء الديمقراطي! وطبعاً فإن جعجع وإعلام جعجع والخبراء الدستوريين لدى جعجع، وسواهم من معازيم العرس الذين يناسبهم ما يطرحه جعجع، بالغوا في التركيز على طرابلس، وعلى فيصل كرامي، وكأن المطلوب الاستمرار في الاعتداء عليه بعد أن أنفقوا ملايين الدولارات لإتمام هذا الاعتداء في الانتخابات ولإتمام السرقة الموصوفة التي من حقنا أن نحتكم إلى القضاء لكشفها».
وتابع «لن أرد على جعجع في أمر يتعلق بالدستور والمجلس الدستوري، وفعلياً فإن الردّ أتاه من المجلس الدستوري، ومن رئيسه المحترم القاضي طنوس مشلب».
وتساءل كرامي «ما هي علاقة جعجع أصلاً بعمل المجلس الدستوري وكيف يُنصّب نفسه وصيّاً وناصحاً ومحذّراً لأعضاء المجلس الدستوري في سياقٍ يهدف إلى ترهيب المجلس الدستوري عبر تضليل الرأي العام وتجييشه ضد أحكام هذا المجلس قبل أن تصدر»، معتبراً أن «الغريب أيضاً أن القوات اللبنانية هي من الأطراف التي تقدمت بطعن إلى المجلس الدستوري الذي تشكك بنزاهته وبأنه خاضع للضغوط السياسية».
ووصف كرامي جعجع بأنه «رمز من رموز الاعتداء على القانون والدستور والمؤسسات والدولة، وهو رجل متخصص بالاغتيالات الجسدية والمعنوية، وهو بالدرجة الأولى حاقد لا يُطيق أن يسمع باسمي ولا يستطيع أن ينسى أن استمرار نهج شهيد لبنان رشيد كرامي هو أكبر فشل لجريمته ومشروعه وأحلامه السوداء. هذا الرجل خان الجميع واغتال الجميع، وآخرهم كما نذكر الرئيس سعد الحريري».
وتوجه إلى جعجع بالقول «رئاسة الجمهورية لن يصل إليها عميل إسرائيلي، ولا حتى صديق لعميل إسرائيلي، ولا حتى صديق صديق عميل إسرائيلي. ولا صديق صديق صديق عميل إسرائيلي وروح دق راسك بالحيط».
وكانت كلمة لناجي عرض فيها إنجازات فرع جمعية المشاريع في الشمال.