شرف الدين من بعبدا: لا يوجد ما يمنع ترحيل النازحين فياض: حصلنا على قرار زيادة تعرفة الكهرباء
أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض «أننا حصلنا على قرار من مؤسسة كهرباء لبنان بزيادة التعرفة مع زيادة التغذية»، مشيراً إلى «أننا ننتظر موافقة الحكومة عليه، ويُمكن أن يكون ذلك عبر موافقة استثنائية من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي».
ولفت بعد لقائه أمس، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، إلى أن «الاتفاقية مع العراق ستؤمّن لنا 40 ألف طن من الفيول»، مضيفاً أنه «يجب أن نؤمّن 110 آلاف طن لكي نؤمّن 9 ساعات كهرباء من دول أخرى» وقال «البلد المستعدّ لمساعدتنا في تأمين الفيول أويل هو الجزائر، وقد التقيت مع وزير خارجية الجزائر، ونُحضّر لزيارة مقبلة إلى هناك، والموضوع يتطلب معالجة ملف شركة سوناطراك»، مؤكداً أن رئيس الجمهورية يقوم بتسهيل هذه الإستراتيجية.
وبحث عون مع وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، الأوضاع الأمنية في البلاد وحاجات المؤسسة العسكرية وعمل المؤسسات الأخرى التابعة لوزارة الدفاع ومسألة التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب «يونيفيل»، قُبيْل مناقشة هذا الأمر في مجلس الأمن الدولي في الأيام القليلة المقبلة.
واطّلع رئيس الجمهورية من وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين على نتائج زيارته إلى سورية والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين السوريين في إطار الخطة الموضوعة لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم.
وبعد اللقاء أكد شرف الدين أنه لمس أجواءً إيجابية لناحية التسهيلات والخدمات التي أبدت الدولة السورية استعدادها لتقديمها لعودة النازحين.
أضاف «بحثنا تحديداً بعدد مراكز الإيواء وقد تفاجأت، لأننا كنّا نطالب عبر خطتنا التدريجية بعودة 15 ألف نازح شهرياً، إلا أن معالي وزير الإدارة المحلية والبيئة (السوري)، الذي طالب بعدم وضع سقف، أشار إلى أن لديهم حالياً 480 مركز إيواء شاغراً وجاهزاً لاستيعاب 200 ألف نازح».
وتابع «المطلوب، بعد استعراض مختلف الإيجابيات في هذا الاطار، بدءاً من العفو الرئاسي إلى التسهيلات عبر الاتفاقية الموقعة بين دولة روسيا الاتحادية وسورية، والتي من خلالها ستقدم موسكو للنازحين الطبابة وكل ما يتعلق بالغذاء وبنى تحتية لإنشاء مدارس ما يعوّض عن مساعدات مفوضية شؤون النازحين، المطلوب من الدولة اللبنانية وضع وبتّ بعض البنود، وأنا طالبت في الاجتماع مع وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار بوضع هذه البنود، بعدما أنجزت الدولة السورية كل ما هو مطلوب منها، وذلك للبدء بأسرع وقت ممكن بتطبيق خطة العودة بغض النظر عن موقف مفوضية شؤون اللاجئين وعن موقف الدول المانحة. ونحن قادرون على البدء بأسرع وقت بتنفيذ خارطة طريق للعودة . وكان هناك تجاوب وتشجيع من قبل رئيس الجمهورية، وأنا متفائل بعودة اللقاءات».
ورداً على أسئلة الصحافيين، أوضح شرف الدين «أن لبنان لم يُوقّع على اتفاقية موضوع اللاجئين سنة 1951 وبروتوكول سنة 1967 وبالتالي لا يوجد ما يمنع تنفيذ عملية ترحيل النازحين السوريين بطريقة آمنة وكريمة بيننا وبين الدولة المعنية، أي سورية»، مشيراً إلى أنه «سيعود حوالى 9 آلاف لاجئ هذا العام إلى ديارهم، وقد ذهب منهم حتى الآن 5 آلاف والباقي سيعود في القريب إلى سورية».
وأشار إلى أنه «يوجد 480 مركز إيواء شاغراً من أصل 538 وبالتالي لا يزال هناك 58 مركزاً مشغولا فيما عاد عدد كبير من السوريين إلى قراهم والضواحي. وإذا لزم الامر، إن الدولة السورية على استعداد لبناء مراكز إيواء أخرى مع كل مستلزماتها.»