هل قرّرت روسیا الإطاحة بالنظام الأوكرانیّ في أيلول؟
محمد صادق الحسيني
ثمّة معطيات تشي بأنّ موسكو تفكر بهجوم كاسح في الجبهة في أوكرانيا يترافق مع انقلاب عسكري في كييف يطيح بزيلينسكي.
إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيادة عدد قوات بلاده المسلحة بشكل مفاجئ ولافت، بنحو ٧٠٠ ألف جندي.
وإعلان قديروف أنه بعث برسالة الى بوتين يطلب منه إنهاء ما سمّاه المسألة الأوكرانيّة (العملية العسكرية).
وتصعيد الرئيس البيلاروسى، ألكسندر لوكاشينكو أمس، بالقول إنّ إعادة تجهيز الطائرات البيلاروسية لحمل أسلحة نووية باتت جاهزة، كما قال للصحافيين، بحسب وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.
وطلب كلّ من الأميركيين والألمان من مواطنيهم مغادرة أوكرانيا على وجه السرعة، فهمه بعض المتابعين على أنه قد يكون قراراً روسياً بحسم المعركة في أوكرانيا باتجاه إنهاء حكم زيلينسكي، الأمر الذي قد يُفهم منه أنّ موسكو قرّرت دعم انقلاب عسكري في كييف يُنهي حكم زيلينسكي.
وبهذا تحسم العمليّة العسكرية الروسية.
معلومات الروس تقول إنّ الأميركي يخطط لتصعيد غير مسبوق في الحرب التي يخوضها ضدّ موسكو في أوكرانيا، وبذلك يكون بوتين قد أحبط خطط الأطلسي مرة أخرى، قبل بدئها.
فهل نحن أمام هجوم روسيّ كاسح في الأسابيع المقبلة؟
وأنّ روسیا قرّرت الإطاحة بالنظام الأوكرانی، وأيلول/ سبتمبر قد يكون شهر سقوط زيلينسكي؟
بعض المطلعين عن قرب على ما يُخطط في الميدان في أوكرانيا، في غرف عمليات الروس يقولون:
ربما حتی الآونة الأخیرة كانت روسيا تفكر في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الحالية في أوكرانيا. وعلى الرئيس الحالي أن يوقع العقود والاتفاقيات حتى لا يشكك أحد في صلاحيتها في ما بعد، ولكن على ما يبدو، انّ روسيا توصلت في استنتاج نهائيّ الى أنها لن تتوصل إلى أيّ اتفاق مع الحكومة الحالية لأوكرانيا؛ ولذلك قرّرت الإطاحة بهذه الحكومة من خلال شنّ هجوم كاسح.
هذا الهجوم سيحدث في الأسابيع المقبلة علی الأرجح حسب بعض المعطیات. وانّ بعض الغرب علم بهذه الخطة ودعا رعایاه في أوكرانيا لمغادرة هذا البلد طالما هناك فرصة متبقية.
وعليه ثمّة من يتوقع أنّ شهر أيلول/ سبتمبر قد يكون شهر سقوط زيلينسكي.
عصر ما بعد أميركا يبدأ من أوكرانيا.
بعدنا طيّبين قولوا الله…