أخيرة
دردشة صباحية
الموت والإبداع
يكتبها الياس عشّي
لولا الموتُ لما كانت الأديان! فكلّ الأديان هي وعد لحياة أبدية وجنّة مفقودة، في عالم آخرَ غيرَ مرئيّ، ولا موت فيه، ولا زمناً يحكمه.
ولولا الموت لانتفت روح المغامرة، ولولاه لما وُجدت الفنون، فنحن نكتب، ونرسم، وننحت، ونبني العمارات الموسيقية لتخلد الأشياء الجميلة، ولنبقى فيها خالدين أحياء بعد موتنا.
ولولا الموت لكانت الشهادة في سبيل الوطن بدعةً، لأننا عندما نكرّم شهداءنا، فلأنهم “ماتوا” في سبيل قضية آمنوا بها.
باختصار… الموت هو الشيء الوحيد الذي يدفعك إلى الإبداع.