حزب الله يرفض الفراغ في المؤسسات: عوّموا الحكومة لتكون كاملة الصلاحيات
اعتبر حزب الله أن «التحرير الثاني أجهز على المشروع الخبيث والمخطط الأميركي ذي الوجه التكفيري». وأكد رفضه أي فراغ في المؤسسات الدستورية، معتبراً «أن بلداً من دون حكومة لا يُمكن أن يستقرّ وضعه» وقال «لا يعنينا (في الحكومة) من يأتي ومن يذهب ومن يعود، بل عوّموا هذه الحكومة لتكون حكومة كاملة الصلاحيات».
وفي هذا السياق، أكَّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين «أن التحرير الثاني عام 2017 أحبط وأجهز على المشروع الخبيث والمخطط الأميركي ذي الوجه التكفيري، الذي وضع بوجهنا تلك الجماعات التكفيرية لإحراجنا وتقييدنا في الموضوع الطائفي والمذهبي لكنهم لم يستطيعوا ذلك».
وأشار خلال احتفال تأبيني في الهرمل، إلى «أن معركة التحرير الثاني أثبتت أن البقاع هو مقاومة لا يُمكن أن تتزعزع أو تتأثر بأي مقولة أو دعاية، فهُزم التكفيريون وتراجع الأميركي وانتصرت سورية وبقي البقاع ولبنان المقاومة العزيزة والكريمة».
وأوضح أنه «حينما يضعنا العدو أمام خيارين إمّا أن نحافظ على مقاومتنا وإنجازاتنا وسيادتنا وحقوقنا وكل ما قدمناه أو أن يأخذنا إلى مكان آخر، فسنسعى بكل ما أعطانا الله من قوة وقدرة وشجاعة وعقل وسلاح ألاّ نقع في الفخ الإسرائيلي والأميركي، وأن لا نتركه يُحقق أهدافه ومبتغاه». ولفت إلى أننا «كأبناء للمقاومة الإسلامية في لبنان أمامنا خيار واحد وهو أن نقف في وجه الإسرائيلي وأن نهزم الأميركي ومشروعه من أجل أن ننقذ لبنان ومنطقتنا من كل الأهداف الخبيثة للأميركي والإسرائيلي».
من جهته، أكَّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله في بلدة الصرفند الجنوبية، أن «بلداً من دون حكومة لا يمكن أن يستقرّ وضعه»، معتبراً أن «الدّلع الذي نعايشه في طريقة تشكيل الحكومة لا محلّ له الآن». وقال «نحن لا يعنينا (في الحكومة) من يأتي ومن يذهب ومن يعود، بل عوّموا هذه الحكومة لتكون حكومة كاملة الصلاحيات».
ورأى أن “المطلوب منّا أن نعي خطورة اللحظة التي نحن بصدد التصدي لها، وأن نتماسك داخلياً وأن ننظم صفوفنا ونحرص على وحدتنا، وألاّ تأخذنا أمواج التفرقة لا على وسائل التواصل الاجتماعي ولا عبر التنافسات الداخلية على هذا الموقع”.
بدوره، أكد النائب حسن فضل الله، في كلمة له خلال احتفال تربوي في بلدة عيناثا الجنوبية، أن «حزب الله يرفض الفراغ في المؤسسات الدستورية، ويؤيد وجود حكومة كاملة الصلاحيات، وحصول انتخابات رئاسية، من دون اي فراغ في أي مرفق من مرافق الدولة، لأن الحلّ في لبنان لا يكون إلاّ عن طريق مؤسسات الدولة، ولا إمكان لأي جهة أو حزب مهما كانت لديه الإمكانات والقوة أن يُعالج المشكلات في لبنان».
واعتبر أن “الحلول موجودة وممكنة لكنها تحتاج إلى دولة وإلى تعاون القوى المؤثرة والوازنة، وهو ما نعمل عليه رغم كل التعقيدات الداخلية الناجمة عن التركيبة الطائفية والمذهبية والحسابات الشخصية للكثيرين ممن هم في موقع التأثير”.