أعلن أنّ لبنان سيتقدم بشكاوى في ملف النازحين عون: عقبات تعترض تأليف الحكومة لكن المسار لم يتوقف والمشاورات قائمة
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “أهمية دور الإعلام ومسؤوليته في حمل الحقيقة، لأن الحقيقة تُربّي الشعب وتقيم له البنيان الثابت”. وانتقد “الحملات التي تُشنّ عليه، منبهاً من “تأثير الرشاوى والأضاليل على الرأي العام، فيما الحقيقة غائبة كلياً”.
وإذ أوضح أن “هناك عقبات لا تزال تعترض عملية تأليف الحكومة”، لفت إلى “أن المسار لم يتوقف والمشاورات لا تزال قائمة”، منبّهاً إلى “السلوك المزدوج في التعاطي مع هذا الملف”.
وتطرّق إلى وضع القضاء، سائلاً “أين أصبحت الدعوى القضائية بحق حاكم مصرف لبنان (رياض سلامة) وهل لحقت بالتحقيق في تفجير مرفأ بيروت؟”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى “صحة المعلومات التي تتحدث عن رغبة البعض في عدم إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية إلاّ بعد انتهاء ولايته الرئاسية”، مشيراً إلى أنه “يُشكّل مصدر أذيّة لمعرقلي التدقيق المالي الجنائي، فمن يحارب الفساد لن يكون محبوباً”.
وشدّد على “ضرورة أن يأخذ التحقيق مجراه في قضية تفجير مرفأ بيروت لإعطاء كل ذي حق حقه ورفع الغبن عن المظلومين بالتوازي مع كشف المسؤولين عن التفجير من خلال إزالة أسباب تعطيل التحقيق الذي يُجريه المحقق العدلي”.
وفيما يتعلّق بملف النازحين السوريين، لفت عون إلى أنه تعرّض لحملات من قبل كثيرين في لبنان واتُهم بالعنصرية لمناداته بإعادتهم إلى ديارهم، كاشفاً أن “ما حصل في مؤتمر “بروكسل” أثار مخاوف جدية كونه شجّع على دمجهم في المجتمعات التي تستضيفهم”. وأكد أن “لبنان سيتقدم بشكاوى بعدما وضع دراسة قانونية في ما خص التعاطي مع هذه المسألة للحصول على حقوقه”.
وعن الهبة النفطية الإيرانية إلى لبنان وأسباب عدم بتها، أوضح عون أن “المسألة لا تزال قيد البحث نظراً إلى تعدّد المواقف في شأنها علماً بأن هناك مصالح كثيرة تُعرقل الوصول إلى تفاهم حول الموضوع”، كاشفاً أن استقدام الغاز والنفط من مصر والأردن عبر سورية “لا يزال غير مُنجز بسبب العرقلة في المعاملات المطلوبة بعد أن تم توقيع الاتفاقات”.
مواقف عون جاءت خلال لقائه أمس في قصر بعبدا، وفد نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع برئاسة الزميلة رندلى جبور وعضوية الزميلات والزملاء: هتاف دهام، بهاء الدين أحمد، خضر رسلان، هلا حدّاد، وسام طرابلسي، ديزيريه بصيبص، غريس مخايل وعبد الله شمس الدين.
بداية اللقاء، تحدثت جبور عن واقع النقابة وما يقوم به مجلسها الجديد، مشيرةً إلى أن “طلب اللقاء اليوم أتى انطلاقاً من تمسّك الرئيس عون بنظرته إلى الإعلام الشريف غير الخاضع أو القابل للرشوة والذي يحمل الحق والحقيقة ويعمل بضمير حيّ من دون اللجوء إلى “اختراع” الشائعات وحملات الشيطنة أو الاغتيال السياسي”.
وأعلنت أن النقابة تقوم بمشاريع عدّة من بينها مؤتمر تُعدّ لعقده في أيلول المقبل يتضمن ورش عمل حول قانون الإعلام الجديد وأخلاقيات ومواكبة تطور المهنة. ولفتت ألى أن “أكثر من 500 شخص من العاملين في الإعلام المرئي والمسموع أصبحوا اليوم منضوين في النقابة الآخذة في التطور بعدما أصبحت جسماً حاضراً وجامعاً”.
وكان عون عرض مع النائب السابق سليم خوري الأوضاع العامّة والتطورات الحكومية إضافةً إلى حاجات منطقة جزين الإنمائية.
ووقّع رئيس الجمهورية المرسوم الرقم 9930 تاريخ 29 آب 2022، القاضي بتوزيع عائدات الصندوق البلدي المستقل عن العام 2020 والتي بلغت 725 مليار ليرة لبنانية.