الصدر يدعو أنصاره للانسحاب من الاحتجاجات: الثورة التي يشوبها العنف لم تعد ثورة
أشاد رئيس «تحالف الفتح» هادي العامري، أمس، بدعوة زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر مناصريه للانسحاب من الاحتجاجات داخل المنطقة الخضراء، معتبراً أن هذه الدعوة «جاءت في لحظة حرجة يراهن فيها الأعداء على توسيع الاقتتال بين الإخوة».
ودعا رئيس «تحالف الفتح» جميع الأطراف إلى خطوات مماثلة لخطوة الصدر، وذلك «لحقن الدماء وقطع دابر الفتنة».
بدوره، رأى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أنّ دعوة الصدر إلى وقف العنف تمثل «أعلى مستويات الوطنية، والحرص على حفظ الدم العراقي».
ودعا الكاظمي، عبر «تويتر»، كافة الأطراف السياسية العراقية إلى «التوقف عن لغة التصعيد السياسي والأمني، والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الأزمات في البلاد».
كما أبدى رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني ترحيبه بمواقف الصدر، ومطالبته بإنهاء التوترات وسحب أنصاره من مناطق الاحتجاجات، مشدّداً على أهمية «إنقاذ العراق من هذا الوضع الصعب».
وفي معرض تعليقه على مواقف الصدر، اعتبر رئيس الكتلة التركمانية البرلمانية أنشد الصالحي أنها تمثل «نقطة انطلاق نحو حوار وطني لأجل العراق».
وكان زعيم «التيار الصدري» قد اعتذر أمس من الشعب العراقي، عقب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها البلاد وأسفرت عن مقتل نحو 23 شخصاً وجرح المئات، مضيفاً أنه «المتضرر الوحيد مما حدث». وتابع، في أول كلمة له بعد إعلانه اعتزال الحياة السياسية: «(إن) الثورة التي يشوبها العنف لم تعد ثورة، وأنا أنتقد الآن ثورة التيار الصدري»، مشيراً إلى أنّ «الأحداث الأخيرة جعلت العراق أسيراً للفساد والعنف في آن معاً».
وتوجه الصدر إلى أنصار «التيار الصدري» المتواجدين في الاحتجاجات والاعتصامات بالقول: «إذا لم ينسحب التيار الصدري خلال 60 دقيقة بدءاً من الآن، فأنا أتبرأ منه».
وعلى الإثر، بدأ أنصار «التيار الصدري» بالانسحاب بكثافة من المنطقة الخضراء عبر جسر الجمهورية، حيث تم رفع حظر التجوال في بغداد والمناطق بعد كلمة الصدر.