«يونيفيل» استضافت مجلس نقابة المحرّرين القصيفي: نأمل أن تُنجز القوة الدولية مهماتها وتتحقق مطالب لبنان المشروعة
استضافت القيادة العامّة لقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، في مقرّها العام في الناقورة، مجلس نقابة محرّري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي في يوم طويل، تضمن لقاء مع رئيس بعثة «يونيفيل» وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو ونائبه جاك كريستوفيديس والناطق الرسمي باسم البعثة أندريا تيننتي، إضافةً إلى الفريق الإعلامي لـ«يونيفيل».
تخلّلت الزيارة جولة على الخط الأزرق وشروحات مُفصّلة عن مهمة هذه القوات. وقد ضمّ وفد النقابة إلى القصيفي الزملاء: غسان ريفي، صلاح تقي الدين، جورج شاهين، علي يوسف، واصف عواضة، سكارليت حداد، يُمنى الشكر غريب وهنادي السمرا.
بدأت الزيارة بلقاء لازارو بحضور كريستوفيديس وتينيتي وعدد من ضباط البعثة الدولية. وألقى القصيفي كلمة أكد فيها «أن قوة يونيفيل تسعى لإنجاز عملها، وسط التضاريس الدولية والإقليمية والمحلية التي تلفّ منطقة عملياتها. وإذا كان صحيحاً أنها لا تملك سلطة رادعة لوقف الاعتداء المتواصل على لبنان من الكيان الغاصب، بما يرتكب من انتهاكات جواً بحراً وبراً، لا تلقى صدى نظراً لوظيفتها غير الردعية، فإن وجودها يبقى ضروريا لأنه يوثق بالصوت والصورة والحبر، ما تلتقطه العين من خروقات يومية».
واعتبر «أن قوة يونيفيل، باتت جزءأ لا يتجزأ من النسيج اللبناني والجنوبي، لا للأدوار الإنمائية والإنسانية التي تضطلع بها في منطقة عملياتها، وللمصاهرات التي تمّت بين ضباط وعناصر من أفرادها وفتيات لبنانيات فحسب، بل للدم الزكي الذي قدمته وخصّب أرض الجنوب بعدما سقط لها شهداء على يد الإرهابين: الإسرائيلي والتكفيري».
وقال «باسم مجلس نقابة محرّري الصحافة اللبنانية، وأعضاء النقابة، وإسمي شخصياً، نُثمّن دور قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، قائداً، مجلس قيادة، ضباطاً، رتباء وأفراداً، وطاقماً مدنياً، على الجهد الذي يبذلون لحراسة السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحسّاسة من العالم، ونأمل أن يأتي اليوم الذي تُنجز فيه مهماتها، عندما تتحقق مطالب لبنان المشروعة، باستعادته سيادته على أراض لا تزال تحت الاحتلال الصهيوني، وحقه في ثرواته بحراً وبرّاً من دون انتقاص وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم السليب وضمان وقف الانتهاكات على أنواعها».
من جهته، رحّب لازارو بنقابة المحرّرين اللبنانيين وقال «كما نعلم جميعاً تلعب وسائل الإعلام دوراً مهمّاً في مساعدة بعثات حفظ السلام كمثل مهمتنا لإيصال رسالتنا إلى السكان. أنتم الوسيط وعند الضرورة الناقد وهذا ما يميز دوركم كإعلام فاعل ومستقل».
ودار حوار بين لازارو وأعضاء مجلس النقابة، ثمّ تبادل والنقيب القصيفي دروع الشكر والتقدير. بعد ذلك عقدت جلسة خُصّصت لشرح مهمات «يونيفيل» ودورها وتشكيلاتها قدمها ممثل قسم الشؤون السياسية في اليونيفيل وائل ياسين في حضور المكتب الإعلامي. وبعد الغداء في مقصف كبار الشخصيات في المقرّ العام، نظّمت القيادة الدولية جولة على الخط الأزرق بين علما الشعب وشاطئ الناقورة. وتوقف الوفد في منطقة اللبّونة حيث هيأت القوات الإيطالية على مقربة من مركزها الحدودي لقاءً مع أحد المسؤولين الذي قدم شرحاً وافياً عن الخط الأزرق بين ساحل الناقورة ومزارع شبعا المحتلة.