الخازن: هل تلقى صرخة برّي آذاناً صاغية؟
اتصل الوزير السابق وديع الخازن، الموجود في لندن، برئيس مجلس النواب نبيه برّي منوّهاً بكلمته في مناسبة ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
وسأل الخازن في بيان «هل بدأ العدّ العكسي لإستنهاض وطني يُمكن أن يؤمّن تشكيل حكومة جديدة منقذة تُحضّر لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري؟، أم أننا أمام مُفترق وفراق ينهي كياناً وصفه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بالوطن الرسالة؟».
وقال «أفرغ الرئيس نبيه برّي، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه (أول من) أمس، الكثير ممّا لديه، واضعاً كل ثقله وتأثيره وكلّ ما يمكن أن يقدّمه من تنازلات من أجل إنقاذ لبنان من حبائل المؤامرة الرهيبة التي تستهدفنا جميعاً في وحدتنا وكياننا، والتفاهم على حكومة منقذة تُحضّر لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري، ولو كلّف ذلك التضحية بمكاسب سياسية إلاّ بما يتعلّق بالمصلحة العليا».
واعتبر أن «الوطن في أشدّ الحاجة إلى تضامن كل بنيه، لأن لبنان، في هذه اللحظة الدقيقة الفاصلة، بين أن يبقى موحّداً أو ينتهي مُجزّأً مع ما يعني كل ذلك من تقسيم وتوطين. فلِمَن لم يُحسن السمع أو يقرأ، ولم يُحاول أن يفهم أبعاد صرخة الرئيس برّي، أن يعي أن الفرصة اللبنانية الحقيقية لا تُعطى مرّتين، وأن الوطن ليس مُلكاً لأحد، بل هو مُلك لجميع أبنائه، ولا يحقّ لأحد أن يتصرّف بمصير الآخر بمعزل عن إرادته، وأن لبنان لا يقوم إلا بالتوافق والاتفاق. فهل تلقى هذه الصرخة المدوّية، التي ينادي بها الرئيس برّي دوماً من صميم وجدانه الوطني وحرصه المسؤول، آذاناً صاغية أم أنها ستبقى صوتاً صارخاً في العدم؟».
واكد أن «المطلوب، أمام هذا التسونامي من الإفلاس والإنهيارات، أن تُشكَّل حكومة تُحضّر لانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري، يرضى عنها الناس والمجتمع الدولي كي تُنقذ البلد من الغرق، وتنكبّ على جذب الدعم وتُعيد للمواطن والمغترب الثقة بالدولة».
ولفت إلى أن «ما يتخاصم عليه مَن في السلطة لم يعد يهمّ المواطن. فالناس لم تعد تعنيهم الشعارات وقد عزّ عليهم هجرة أبنائهم وقوت أطفالهم وضياع مدخّراتهم، وتدمير مصالحهم».