دبوس
دون كيشوت أوكرانيا
يصرّ زيلينسكي العجيب على أنه سيضطر الجيش الروسي الى الانسحاب مهزوماً من أوكرانيا، وأنه سيلاحق فلول الجيش الروسي المتراجع بعد إلحاق الهزيمة به، وأنه لن يهدأ له بال حتى يرى الدونباس برمّتها محررة بالإضافة الى شبه جزيرة القرم وشواطئ بحر آزوف والمنافذ البحرية على البحر الأسود…
آخر نكات ألعوبة أميركا، فالدونباس في أغلبية سكانها هي من الروس أو الناطقين باللغة الروسية، والذين يدينون بالولاء لروسيا، وهم كانوا أكثر الناس سعادة حينما دخل الجيش الروسي على أراضيها وقذف بالجيش الأوكراني بعيداً في عمق الأراضي الأوكرانية، أما شبه جزيرة القرم، فالقاصي والداني يعلم أنها روسية بامتياز، وأنها أعيدت الى روسيا كيما تنعم بالراحة والهناء في حضن الوطن الأمّ روسيا…
لست أدري على ماذا يرتكن زيلينسكي العجيب، فالجيش الأوكراني تمّ تحطيم بنيته التحتية، وأصبح أشلاءً متوزعة بدون نسق في أراضي أوكرانيا، وحقيقة الأمر فإنّ الهزيمة التي مُنيَ بها الجيش الأوكراني تمّت على يد عشر الجيش الروسي والذي سيقوم بإضافة نصف مليون جندي آخر الى عديده في العام المقبل، تنفيذاً لخطة بوتين لتضخيم الجيش الروسي عدة وعدداً، صحيفة ال American Thinker الأميركية تقول انّ الأموال والأسلحة التي تتدفق على أوكرانيا من أميركا وأوروبا يبتلعها ثقب أسود.
في واقع الأمر ليس الثقب الأسود هو الذي يبتلعها، بل جيوب زيلينسكي وأتباعه من المرتزقة، الذين وجدوها فرصة لن تتكرّر للإثراء وتكديس الأموال، أما هذه التصريحات اللوذعية فلا تعدو كونها تمثيليات ومسرحيات برع فيها زيلينسكي قبل ان يصبح رئيساً لأوكرانيا، ويبدو انه يمارسها الآن كبروفة كيما يعود مرةً أخرى الى عمله السابق كممثل كوميدي من الدرجة العاشرة، وعلى أوكرانيا السلام.
سميح التايه