التعليق السياسي
أورسولا فون دير لاين
وجه النحس على أوروبا
تتبوأ وزيرة الدفاع الألمانية السابقة أورسولا فون دير لاين منصب رئيسة المفوضية الأوروبية، وهي منذ بداية الحرب الأوكرانية تقود سياسات الإتحاد، تحت شعار أميركي يميني تلخصه معادلة، ما لا تحله العقوبات يحله المزيد من العقوبات، وقد وقفت تتنبأ بعد بدء العقوبات الأوروبية على روسيا بانهيار الاقتصاد الروسي قريبا، وصولا الى تصريح أثار السخرية بقولها إنّ إفلاس روسيا بات مسألة وقت في 17 نيسان الماضي، فيما كان الروبل الروسي يسجل تحسّناً في سعر صرفه على الدولار واليورو بأرقام أفضل مما كان عليه قبل الحرب، بينما أوروبا تدخل الأزمات المتلاحقة بفعل أزمات الطاقة.
مجدّداً تطلّ فون دير لاين على الأوروبيين باستنساخ تجربة وقف استيراد الغاز، لتطبيقها بعقوبات على توريد النفط الروسي تحت عنوان اعتماد سقف لسعر برميل النفط الروسي يعادل كلفة إنتاجه، والتزام دول الغرب بفرض عقوبات مصرفية كل عمليات تتم فوق هذا السعر، ورفض إنجازها، مبشرة الأوروبيين بأنّ خزانات الغاز الأوروبية تكاد تمتلئ، وأن تجاوز محنة الشتاء صار شبه مؤكد .
كلّ ما يقوله الخبراء يؤكد أن كلام فون دير لاين مجموعة أكاذيب، وأنّ تلميذة غوبلز وجه شؤم ونحس على الأوروبيين، وأنها تأخذهم إلى كارثة محققة، ففي الشتاء المقبل سينتقل الأوربيون إلى العصر الحجري، بفعل وصفات فون دير لاين، ويباتون لياليهم اللاجئين في مجمعات إيواء طلبا للدفء، والتقنين يعم المدن والمصانع والشركات.
موسكو بلسان رئيسها فلاديمير بوتين، قالت إنّ تطبيق سقف لسعر النفط الروسي سيدفع بروسيا لعدم بيع النفط الى كلّ من يقبل بتطبيق هذا السقف، وهذا يعني إضافة لتراجع المعروض في سوق العقود، توقف عرض النفط الروسي في منصات السوق الفورية، والنتيجة الطبيعية بسبب هذا الجنون هي أن يقفز سعر برميل النفط أضعافا مضاعفة حتى لو لم يكن هناك نشاط اقتصادي بحجم يفرض طلباً متزايداً على النفط، لأنّ انعدام الثقة في الأسواق تسبّبت بجنون أسعار الغاز ويفعل الشيء نفسه في أسعار النفط خلافاً لتنبؤات فون دير لاين التي يرى الأوروبيون نتائجها في أكذوبة الوعد بإفلاس روسيا القريب!
حفيدة بول يوزف غوبلز قائد حملات اعلام أدولف هتلر تحت شعار الكذب ثم الكذب، ستتسبّب بكارثة مشابهة للتي تسبّب بها جدها.