أخيرة
دردشة صباحية
الدولة دولة حراميّة
يكتبها الياس عشّي
عندما تتحوّل السلطة إلى سيف مسلّط على رؤوس العباد، وعندما يصبح الفساد مشاعاً وتُكمّ الأفواه، يلجأ الشارع إلى السخرية اللاذعة تنفيسًا للاحتقان.
ضمن هذه المعادلة ستكون السخرية حاضرة، منذ اليوم، في غالبية الدردشات، علني أساعد في رسم ابتسامة في ليلنا الطويل.
ما هي قصة القاضي والشرطي والمتهم التي انتشرت في الشارع وتناقلها الناس؟
يقول الراوي: إنّ رجلاً كان في وسط الشارع يصرخ: الدولة دولة حراميّة. فاعتقله شرطي، وجيء به إلى القاضي الذي سأله:
ـ هل صحيح أنك قلت عن الدولة إنها دولة حرامية؟
ـ نعم، لكنني لم أقل دولتنا .
فالتفت القاضي إلى الشرطي الذي اعتقله وسأله :
ـ هل ما يقوله الرجل صحيح؟
ـ نعم، ما قال دولتنا .
ـ وما الذي جعلك تعتقد أنه يقصد دولتنا؟
ـ لأنو ما فيش دولة حرامية في الدنيا غير دولتنا!