أحزاب طرابلس: لقبول الهبة الإيرانية وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات
عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس وتحالف الفصائل الفلسطينية في الشمال اجتماعهم الشهري المشترك في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي.
وبعد الاجتماع صدر البيان التالي:
يوماً بعد يوم تشتدّ الأزمة الاقتصادية والمعيشية والأمنية في لبنان بفعل الحصار الأميركي ـ الصهيوني ـ الرجعي العربي، الذي يستكمله داخلياً أقطاب النظام السياسي الذي فقد دوره الوظيفي الذي أسند اليه ليكون أداة تنفيذ المصالح الاستعمارية في المشرق، منذ اتفاقية سايكس ـ بيكو المشؤومة، هذا النظام الذي انتهت صلاحيته ولم يعد قادراً على الاستمرار، يمعن أقطابه في إدارة التفليسة التي صنعوها بنهبهم واستيلائهم الدائم على المال العام، بل وعلى أموال المودعين الخاصة التي نهبتها المصارف برئاسة قائد أوركسترا النهب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المحمي برعاية الخط الأحمر الطائفي وكافة خطوط رعاة زعماء مافيات الطوائف والمذاهب الذين يتنافسون على المزيد من النهب وسرقة لقمة عيش المواطن اللبناني.
هذا وتنقطع الكهرباء كلياً عن لبنان عامة، وطرابلس والشمال خاصة للأسبوع الثالث على التوالي، ولم تتوصّل مختبرات الحكومة الميقاتية الى فحص نوعية هبة الفيول الإيراني المجانية لتنير لبنان عشر ساعات يومياً دون قيد أو شرط. ودعا اللقاء الحكومة والوزارات المعنية إلى الإسراع بقبول العرض الكريم، بدلاً من التسويف والمماطلة مجاراة لرغبة السفيرة الأميركية التي لم تقدّم للبنان سوع الوعود الكاذبة.
وطالب المجتمعون الحكومة والوزارات المعنية القيام بواجباتهم ودورهم في مراقبة الأسعار وملاحقة المحتكرين والتجار الجشعين عوضاً عن القرارات المكتبية التي لا يتجاوز تأثيرها حدود مراكز الوزارات التي تصدرها.
وأكد اللقاء على أهمية وضرورة تشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات في هذه المرحلة، محذراً من فوضى سياسية وأمنية قد تعمّ البلاد في حال حدوث فراغ رئاسي محتمل.
كما استنكر المجتمعون الغارات الصهيونية على سورية الأسد، واستمرار العدوان والاحتلال الأميركي ـ التركي وأدواتهم الداخلية في الشمال والشرق السوري، وأشاد بالمقاومة العربية السورية رسمياً وشعبياً التي تكبّد الاحتلال خسائر جسيمة على طريق تحرير سورية ووحدتها الوطنية.
وتابع البيان: رغم ليل التطبيع الرجعي العربي ـ الصهيوني وذلّ اتفاقيات الاستسلام ما زال المشهد الفلسطيني يعيد إنتاج المقاومة بشتى الطرق والأساليب حيث تتصاعد يومياً وتيرة الصراع حيث يقوم أبناء شعبنا العربي في فلسطين المحتلة بتسطير أروع ملاحم العز والكرامة القومية والوطنية سواء بالعمليات العسكرية النوعية البطولية ومختلف وسائل المقاومة الشاملة وعلى رأسها الكفاح المسلح، ونوّه بالكفاح بالأمعاء الخاوية كما فعل الأسير البطل خليل العواودة فارضاً إرادته على المحتلّ الصهيوني، وحيا اللقاء بسالة المواجهات التي وحّدت الساحات في كلّ أنحاء فلسطين المحتلة التي ستحرّرها سواعد المقاومين والمجاهدين من البحر إلى النهر.