ترأس اجتماعاً للجنة معالجة تداعيات الأزمة ميقاتي التقى جنبلاط: لا فراغ بل شغور رئاسي والمهام تنتقل إلى مجلس الوزراء
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه “لا يوجد فراغ بل شغور رئاسي والمهام تنتقل إلى مجلس الوزراء في حال الشغور بحسب الدستور”.
كلام ميقاتي جاء إثر استقباله مساء أمس في دارته ببيروت، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، بحضور وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي وعضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور.
وقال ميقاتي بعد اللقاء “لا يوجد فراغ بل شغور رئاسي، والمهام تنتقل الى مجلس الوزراء في حال الشغور بحسب الدستور”. ولفت إلى أنه تباحث مع جنبلاط “بشأن الملفات العديدة والهموم المعيشية كانت محور حديثنا”.
من جهته، قال جنبلاط “تحدثنا بأمور عملانية كالكهرباء وترسيم الحدود وأترك الأمور الكبيرة لغيري”.
وكان ميقاتي ترأس في السرايا، اجتماعاً لـ”اللجنة الوزارية المكلّفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام”.
وبعد الاجتماع أعلن وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار أنه تقرّر في الاجتماع “العمل على تطوير وتحسين الإيرادات للخزينة بالتنسيق والتعاون في ما بين الوزارات المعنية ليُصار إلى إعداد مشروع متكامل وإعطائه مجراه القانوني.
كما تقرّر الطلب إلى وزارة المالية “في سبيل تأمين استمرارية المرفق العام، وضع تقرير مفصّل بالمالية العامّة وأوضاع الخزينة وعرضه على اللجنة الوزارية في أقرب وقت ممكن، ليُصار إلى اتخاذ القرار اللازم لتأمين استمرارية عمل الإدارات العامّة عبر إعطاء تعويض إنتاجية لموظفي الإدارة العامّة والعاملين في تعاونية موظفي الدولة” و”الطلب إلى مجلس الخدمة المدنية عرض تقرير مفصّل عن أوضاع الإدارة العامّة لتفعيل الإنتاجية في ظلّ الظروف الصعبة التي تُعاني منها الإدارة العامّة”.
وتعقد اللجنة اجتماعاً بعد غد الخميس لدراسة وبت المساعدات المرتقبة للقوى الأمنية والقطاع التربوي والقضاء والمؤسسات العامّة، بناءً للإقتراحات التي ستُقدّم من الأجهزة ومن اللجنة.
ولفت حجار إلى “أن وزير المال قدّم شرحاً، وطلب من كل الوزارات تقديم شرح عن وضعها بالنسبة إلى الإيرادات وعلى أساسها سنعقد يوم الخميس اجتماعاً لتحديد كيفية الاستمرارية بالدعم في القطاعات الأمنية والقضائية والمؤسسات العامة وكيفية متابعة الدعم للقطاع العام بعد انتهاء شهر أيلول”.
واجتمع ميقاتي مع وزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي أعلن بعد الاجتماع “أثمر اللقاء نقاطاً أساسية فهناك توجّه ليكون هناك شراء قسم كبير من منتج التفاح اللبناني للقوى الأمنية والجيش اللبناني، وسنضع آلية سريعة جداً لكيفية الشراء، بسعر يناسب قدرة المستهلك وقدرة المزارع والمالية العامّة. وهذا أمر إيجابي جداً بالنسبة إلى تصريف الإنتاج. والأمر الآخر هو الطلب بشكل مباشر إلى الهيئات المانحة، ليتم شراء التفاح تحديداً والعنب ويكون ضمن العطاءات والهبات التي تُقدّم من هذه الدول إلى النازحين السوريين الموجودين في لبنان وبطبيعة الحال هذان الأمران يؤسسان للتخفيف عن كاهل القطاع عموماً والتفاح والعنب خصوصاً”.
وتابع “وضعت الرئيس ميقاتي في تفاصيل خطة القمح التي باتت مكتملة، وأتحدث عن تقديم البذور ومتابعة هذا الأمر مع الهيئات المانحة والوزارات المختصة، وأعطى الرئيس ميقاتي بعض التوجيهات في هذا الإطار وبالتالي الأمور محكومة بالأمل وبتسريع الخطوات في هذا الإطار”.
واستقبل ميقاتي المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي سلّمه دعوة من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وعائلة الإمام الراحل الشيخ عبد الأمير قبلان، لحضور الاحتفال التأبيني الذي يُقام في الذكرى السنوية الأولى لرحيل قبلان، غداً الأربعاء الساعة الخامسة عصراً في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، على طريق المطار.
واستقبل ميقاتي الوزيرة السابقة زينة عكر ثمّ النائب السابق إميل رحمة.