«المؤتمر العربي»: مخيم الشباب القومي يؤكد زوال الحدود والقيود بين الأمّة
حيّا «المؤتمر العربي العام» المشاركات والمشاركين من شابات وشباب الأمّة «الذين التقوا على أرض لبنان، تحت شعار «وحدة ساحات الأمّة لمقاومة الاحتلال والعدوان والتطبيع»، في إطار الدورة 29 لـ»مخيم الشباب القومي العربي» التي تنعقد في لبنان في الجامعة الدولية – الخيارة في البقاع الغربي، والتي افتُتحت في حضور شخصيات عربية وممثلي أحزاب وفصائل وقوى مقاومة لبنانية وفلسطينية، «في خطوة مهمّة في هذه المسيرة الشاقة والطويلة، مسيرة وحدة الأمة وساحاتها».
واعتبر في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي، أن «اجتماع اكثر من 150 شاباً وشابةً في لبنان عنوان المقاومة والبأس والنصر، وعلى حدود فلسطين المحتلة المتطلعة إلى يوم النصر والتحرير، يؤكد أنّ الحدود والقيود ستزول ويحكم الأمّة قرارها العربي المستقل وسوف ترفع راية الوحدة والمقاومة في جميع العواصم العربية».
وتوجه المؤتمر بـ «التحية والاعتزاز الى القائمين على المسيرة البحرية التي انطلقت من ميناء طرابلس، مروراً بموانىء لبنانية عدّة، عمشيت وجبيل وضبية والجية وصيدا وصور، وصولاً إلى رأس الناقورة، حيث الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين في رسالة تؤكّد تمسك كلّ اللبنانيين، بكل نقطة ماء أو نفط أو غاز من حقوقهم، كما تمسّكهم بكل ذرّة تراب من أرضهم وتحت شعار «نفط لبنان للبنان».
كما حيّا المؤتمر «الأسير المناضل خليل عواودة الذي خاض معركة الأمعاء الخاوية، وتمكّن من إجبار الصهاينة على الخضوع لمطالبه وانتزاع حريته والخرج بإرادة وتصميم على التمسك بالثوابت والقضية، وبعزم أكيد، على استمراره في النضال بمواجهة العدو الصهيوني حتى إنجاز التحرير الكامل لكل فلسطين». وحيّا «جميع الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، من سائر القوى الفلسطينية وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضل أحمد سعادات والأسير البطل مروان البرغوثي، الذين استجابوا للدعوة المفتوحة التي أطلقها الأسرى للإضراب المفتوح وتلبية المئات من الأسرى الأبطال لهذه الدعوة، الى (إضراب الحرية والكرامة) الذي عبّر عن الوحدة الوطنية الفلسطينية».
وبارك المؤتمر «عملية غور الأردن التي أدّت إلى جرح ثمانية جنود صهاينة، معتبراً أنها «الرّد الطبيعي على جرائم الاحتلال واعتداءاته المتكرّرة على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك وتدنيس المقدسات، والتي جاءت لتؤكد فشل كل محاولات الاحتلال لقمع المقاومة المتصاعدة في كل الأراضي المحتلة وفشل كل الاعتقالات والاغتيالات في كبح إرادة أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة».
وكان الأمين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد، التقى في «مركز معروف سعد الثقافي» في صيدا، المشاركين في المخيم. وأكد سعد في كلمة له أهمية دور الشباب في التغيير وصناعة المستقبل الذي يطمح إليه الشباب في العالم العربي في مواجهة تخاذل الحكام وحالة التشرذم الطائفي والمذهبي والأزمات التي يمرّ بها العالم العربي.
وشدد على «أهمية التكامل بين النضال والدفاع عن الأوطان من الاحتلال والعدو الصهيوني والدفاع عن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية».