«الورق والورد» معرض للفنانة التشكيليّة السوريّة وسام حسين
قدّمت الفنانة التشكيلية السورية وسام حسين في معرضها الفرديّ لوحات جسّدت فيها البيئة الجغرافيّة لمدينة طرطوس بتفاصيلها البحرية والجبلية والريفية، إضافة إلى حالات أنثوية وأخرى طفوليّة مع رسوم عن الطبيعة الصامتة.
المعرض الذي استضافته صالة المعارض بالمركز الثقافي العربي في مدينة طرطوس، يستمر حتى الـ 11 من شهر أيلول الحالي وحمل عنوان «الورق والورد»، وقالت عنه حسين في تصريح للإعلام: «إنه يضم 65 لوحة من نتاجها الفني وحوالي 100 لطلابها من الأطفال من الصف الأول وحتى السابع، دعماً لهم لكونهم يمثلون مشاريع فنانين تشكيليين للمستقبل بعد أن تلقوا علومه وبشكل حرفيّ أكاديميّ من تقنيات رسم الوجوه والظل والنور وغيرها».
وعن اختيارها لعنوان المعرض بيّنت أنه جاء من الذكرى الأليمة للتفجير الإرهابيّ الذي حصل في منطقة الكراجات الجديدة بطرطوس منذ عدة سنوات والذي عبرت عنه في إحدى لوحاتها حيث رسمت خريطة سورية والمرأة التي تخرج مجدداً من عمق الرماد إلى الحياة ليبقى ما حدث مجرد ذكرى على الورق لتحل مكانها رائحة الورد العطرة.
وتعمل حسين كمدير إداريّ في مدرسة التمريض إلا أنها ترسم منذ طفولتها ولها مشاركات عديدة داخل المحافظة وخارجها من بينها معارض حملت الطابع التوعوي في الأنشطة الصحية المتعددة للوقاية من أمراض عديدة منها مرض السرطان.
حسين وإن كانت تفضل الرسم الواقعي إلا أنها قدمت في هذا المعرض لوحات من مختلف المدارس الفنية بتقنيات الإكريليك والألوان الزيتية والفحم والرصاص مع إدخال تقنية ألوان ظل المكياج لتعكس الشكل واللون الحقيقي للوجوه بدقة، كما جسّدت في إحدى لوحاتها المنزل الريفي البسيط مع المرأة التي تسكنه بلباسها القرويّ وإظهار الحياة المرافقة له من تربية الحيوانات المنزليّة كالدجاج وطهي الطعام على النار بأوانٍ فخاريّة في دعوة منها للحفاظ على هذا التراث الأصيل.
ورسمت التراث الشرقي أو ما يُعرَف «بالشرقيات»وما يمثله من إرث ثقافيّ عريق من ديكور وأثاث منزليّ بأشكاله وأقمشته المشهورة التي اقترنت بفترات زمنيّة سابقة.
وللمرأة بحالاتها المتناقضة كما للطفولة البريئة من فرح وحلم وحزن حضور في لوحات حسين مع حالات الهدوء والهيجان للبحر لتشبهه بالمراحل التي يمرّ بها الإنسان عبر مسيرة حياته.