«الحملة الأهلية»: تعديل مهام «يونيفيل» مدخل لصدامات في الجنوب مهدي: حربنا ضدّ كيان العدو حرب وجود ولن تنتهي إلا بزواله
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة اجتماعها الأسبوعي في مقرّ «الرابطة الأهلية» في الطريق الجديدة، في حضور وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وناموس عمدة التنمية الإدارية رامي شحرور إلى جانب المنسق العام معن بشور الذي أوضح أن «اختيارنا لهذا المقرّ مكاناً لاجتماعنا هذا الأسبوع باعتبار ساحته شهدت أول رصاصات المقاومة يطلقها أبناء الرابطة والمحلة في الخامس عشر من أيلول 1982، على مدرّعات العدو وهي تُحاول التقدّم إلى العاصمة من محور كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية، حيث استشهد عضوا الرابطة وتجمع اللجان والروابط الشعبية الشهيدان محمد الصيداني وعصام اليسير وأُصيب عدد من الشباب المدافع عن مدينته الذين نجحوا في وقف تقدّم المدرعات الصهيونية في هذا المحور وتحت شعار رفعه شباب الرابطة وأهالي المنطقة وهو «ليس من العار أن تدخل دبابات العدو مدينتنا ولكن العار كلّ العار ألاّ تجد من يُطلق النار عليها». وبعدها انطلقت الرصاصات من كلّ أحياء بيروت حتى اضطر العدو للانسحاب مذعوراً وهو يُعلن عبر مكبّرات الصوت «يا أهالي بيروت لا تطلقوا النار علينا إننا منسحبون».
وحيّا بشور شهداء المقاومة، كما حيّا أهالي الطريق الجديدة، حيث نلتقي، وهي قلعة العروبة والصمود والمقاومة في قلب العاصمة بيروت، وحيّا أيضاً أبطال علمية نفق الحرية في الذكرى السنوية الأولى لعمليتهم البطولية، وشهداء عملية غور الأردن قبل يومين والتي أكدت أنّ فلسطين كلها باتت أرض مواجهة، وأن عمر الاحتلال لم يعد طويلاً.
وأكد ممثّل الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي في كلمته «دعم الحزب لكلّ عمل مقاوم ضدّ العدو الصهيوني، براً وبحراً وجواً»، مشيراً إلى الفعاليات التي قام بها الحزب «دعماً للحقوق الوطنية اللبنانية ولمقاومة الشعب الفلسطيني».
ووجّه مهدي التحية إلى كلّ من شارك في المسيرة البحرية التي أوصلت رسالة واضحة إلى العدو الغاصب مفادها تمسكنا بكافة حقوقنا القومية.
وأكد مهدي أنّ الحزب السوري القومي الإجتماعي من خلال الفعالية التي أقامها بتاريخ 1/9/2022 في قاعة الشهيد خالد علوان قد ثبّت الحق القومي لأمتنا من ثروات طبيعية في المياه الفلسطينية المحتلة.
وتابع مهدي، في الوقت الذي كانت تتوجّه فيه المسيرة البحرية إلى خط الحدود الوهمي بين جنوب لبنان وشمال فلسطين، كانت منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي تخرّج مخيم أشبالها الذي جمع 300 مشارك في دورة حملت اسم «فلسطين القرار والمواجهة».
وختم مهدي بالتأكيد على أنّ حربنا مع كيان عصابات الاحتلال هي حرب وجود لن تنتهي إلا بزواله عم كامل أرضنا القومية.
وعرض «منسق الحملة الأهلية لحماية الثروة الوطنية»، د. هاني سليمان لتفاصيل المسيرة البحرية التي انطلقت من طرابلس إلى الناقورة «حيث وصلنا إلى بُعد أمتار من البوارج الصهيونية المدجّجة بالسلاح فيما لم نكن مدجّجين سوى بالإيمان وبروح المقاومة».
وأشار بيان «للحملة»، إلى أنّ المجتمعين جدّدوا تحيتهم لكلّ من شارك في إنجاح الحملة البحرية التي عبّرت عن وحدة اللبنانيين وتمسكهم بحقوقهم كلها من دون نقصان، وأبدوا اعتزازهم بنجاح الدورة التاسعة والعشرين لمخيم الشباب القومي العربي المنعقد في الجامعة اللبنانية الدولية في الخيارة والبقاع الغربي وتحت شعار «وحدة ساحات الأمة في مقاومة الاحتلال والعدوان والتطبيع». ورأوا «في مشاركة 150 شاباً وشابّة من 12 قطراً عربياً متحمّلين نفقات سفرهم وأعبائه، تعبيراً عن وحدة الأمة ووحدة مقاومتها على كل الجهات العسكرية والسياسية والثقافية والإعلامية والاقتصادية».
كما حيّا المجتمعون «أبطال نفق الحرية ورأوا «في انتصار الأسرى في إضرابهم عن الطعام بتحقيق مطالبهم والإفراج عن الأسير البطل خليل عواودة بعد ستة أشهر من الإضراب، تأكيداً أنّ أسرانا الأبطال نجحوا في فتح جبهة جديدة ضد الاحتلال تتكامل مع الجبهات الأخرى على أرض فلسطين وأكناف فلسطين».
وأشار المجتمعون «بقلق شديد إلى التعديلات التي أجراها مجلس الأمن على قرار التجديد لقوات يونيفيل في جنوب لبنان والتي سمحت لهم بتفتيش المواقع والبيوت من دون إبلاغ الجيش اللبناني» ورأوا فيه «مخالفةً لقرار دولي تمّ التوافق عليه سابقاً وانتهاكاً لسيادة لبنان ممثلةً بجيشها، ومدخلاً لتوترات وصدامات قد يشهدها الجنوب بين قوات يونيفيل والأهالي».
وحول مشاركة سورية في القمة العربية المرتقبة في الجزائر في أول تشرين الثاني المُقبل، أكد المجتمعون تقديرهم العالي لجهود الجزائر وعدد من الحكومات العربية لإلغاء القرار الجائر الذي صدر عن جامعة الدول العربية بتعليق لعضوية سورية «وتفهّمهم للموقف السوري الحريص على عدم إحراج الجزائر»، لكنهم أيضاً أكدوا «أنّ القوى الحيّة في الأمّة مدعوّة إلى أوسع تحرك لإسقاط هذا القرار الجائر والمُخالف لنظام جامعة الدول العربية والذي شكّل غطاءً لتأجيج الحرب الكونية على سورية وفيها».
وتوقف المجتمعون «أمام الفضيحة الجنسية التي وقعت في البعثة الصهيونية في المغرب عبر اغتصاب شابات مغربيات في مقر الهيئة بما يكشف الذهنية الصهيونية التي لا ترى في التطبيع إلاّ سبيلاً لاغتصاب الأرض والعرض معاً، ولاستباحة كرامة الأمّة وعزّتها وانتهاك قيمها وأخلاقها». ودعوا «حكومة المغرب إلى إغلاق مقرّ البعثة الصهيونية وترحيل أفرادها إلى غير رجعة».