دردشة صباحية
المسألة السورية
والاعتداءات المتكرّرة على الشام
يكتبها الياس عشّي
(المشهد الثالث)
… كيف نواجه؟
هل يكفي أن نحصي عدد المرّاتِ التي اعتدت فيها دولة العدوّ على مرافئنا الحيوية، وعدد الصهاريج الأميركية المعبّأة نفطاً مسروقاً من أرضنا، وعدد الشهداء الذين، وبتغطية تركية، اغتالتهم المجموعات التكفيرية، ثَمّ نرفع تلك اللوائح إلى مجلس الأمن الدولي؟
وهل يشفي جراحنا أن نتذكّر بأنّ سيف عنترةَ «يداوي رأس من يشكو الصداعا»؟
صحيح أنّ أميركا دولة قويّة، ولكن الصحيح أيضاً أنّ أيزنهاور تساءل عن سبب كره الشعوب الأخرى للولايات المتحدة الأميركية. والكلّ يعلم أن ليس لأميركا اليوم أصدقاء، ولكن لديها حلفاء يتقاسمون معها ثروات الأمم.
واليوم بالذات العالم يتغيّر، فهل نبقى، نحن السوريين، على الرصيف نكتفي بالتفرّج؟ أم لدينا دور لنكون جزءاً من المستقبل؟
سنواجه الاعتداءات باعتداءات مقابلة، وسيكون للمسألة السورية حلٌّ يتناغم مع تاريخها المجيد، لأنّ من له القوّة له الحقّ، ومن لا قوّة له لا حقّ له. ونحن أقوياء.