أخيرة

دبوس

صواريخ حزب الله

وأفق رياض المالكي السياسي

 

كلّ هذا الإيقاع السريع لحركة الوسيط الأميركي في مسألة الترسيم، بعدما كان يتحرك على أساس مبدأ، اللي عند أهله، على مهله، تحقق نتيجة للعين الحمرا التي أراها سماحة سيّد المقاومة له ولمن خلفه، وقبل هؤلاء كيان السرقة والإحلال، لو لم يضرب سماحة السيد بيده على الطاولة، ويخيّر الكيان بين الانصياع لمعادلة، إما أن يستخرج الجميع الغاز والنفط، وإلّا فلن يستخرجه أحد، لو لم يثبت سماحة السيد الجديّة الكاملة من خلال المُسيّرات ومن خلال التلويح بالذهاب بعيداً لنيل الحقوق لما تحرّك عاموس ولما اتصل بايدن بـ لابيد ليقول له انّ حزب الله جادّ تماماً في ما يهدّد، وأنّ التسوية العادلة بات لا مفرّ منها، وأنّ المماطلة والتسويف واللعب بالوقت والتذاكي لن يجدي نفعاً مع حزب كحزب الله، ولا مع قائد كنصرالله، وأنّ من الحكمة الوصول الى حلّ بأسرع ما يمكن لمصلحة الجميع، فقفز عاموس يلهث وراء حلّ يتّسق مع الخطوط الحمراء التي رسمها سيد المقاومة، فما نيل المطالب بالتمنّي، ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً

وفي مقلب آخر، فكأنّي بالعبرة التي تأتينا من وقت لآخر، من بين تلافيف المنظومة الكونية، تصرّ على أن ترينا الشيء ونقيضه لنعتبر ولنفهم الدرس، رياض المالكي وزير خارجية «دعبس»، يطلق مرة أخرى وصفته السحرية التي ستقلب الطاولة، وستعيد الأمور الى نصابها، وستخلق الأمل مرة أخرى للشعب الفلسطيني كيما يستعيد حقوقه السليبة، أما الوصفة، فهي كما قال المالكي لا فضّ فوه، فهي استعادة الأفق السياسي، فالرجل يرى انّ المنّ والسلوى والعدل والخلاص سيتفجّر كالينابيع في الأراضي المحتلة إذا ما انطلق العمل السياسي مرة أخرى، وتدفق الأمل العظيم في عروق الشعب الفلسطيني التي جفّت من غياب الأفق السياسي!

 بقي أن نقول انّ الأفق السياسي من الناحية العملية في قاموس «دعبس» والمالكي هو العودة الى طاولة المفاوضات، قارنوا يا أولي الألباب، بين صواريخ ومُسيّرات حسن نصرالله وما تفعله، وبين أفق «دعبس» ورياض المالكي السياسي وما ينجزه هذا الأفق.

سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى