مجموعة مسلّحة تقتحم مكاتب «البناء»… ووزير الإعلام يندّد ويتابع قضائياً وأمنياً نقابتا الصحافة والمحرّرين تستنكران الاعتداء وتطلبان تدخل الأجهزة المعنيّة فوراً
كتب المحرّر السياسيّ
تعرّضت مكاتب صحيفة «البناء» فجر أول أمس لاقتحام مجموعة مسلحة، عبثت بممتلكاتها وحواسيبها ومعداتها التقنية، وقامت بتخريب المكاتب، وتفاعل الحدث على مساحة الساحة السياسية والإعلامية، كعمل مستغرّب واعتداء على الحريات الإعلاميّة وتعبير عن عقلية ميليشياوية لا تقيم اعتباراً للقانون وحرمة المؤسسات الإعلاميّة، وأجرى رئيس التحرير ومدير التحرير المسؤول من صباح أمس اتصالات شملت وزير الإعلام زياد المكاري ونقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحررين جوزيف القصيفي. وقام المكتب القانوني في «البناء» بتقديم شكوى أمام القضاء المختص، وأجرى وزير الإعلام زياد المكاري اتصالات بكلّ من وزير الداخلية والنيابة العامة، طلباَ للتحرّك الفوري لإخراج المجموعة المسلحة من مكاتب الجريدة، وإعادة الأمور إلى نصابها، وحتى مساء أمس كان الوضع الشاذّ لا يزال قائماً، وكانت الاتصالات مستمرة لقيام الأجهزة القضائية والأمنية بما يلزم، بينما تلقت «البناء» سيلاً من الاتصالات التضامنيّة التي أكدت مساندتها لـ «البناء» وإدانتها الاعتداء الذي استهدفها، بينما كان وزير الإعلام قد أصدر بياناً «ندّد فيه بالاعتداء مؤكداً متابعته الحثيثة مع الجهات المعنية»، فيما استنكر بيان مشترك لـ نقابتي الصحافة والمحرّرين ما تعرّضت له «البناء»، ووضع البيان الأمر «بتصرف الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة ويطلبان منها التدخل لإعادة الأمور الى ما كانت عليه».
وزير الإعلام
وقال وزير الإعلام زياد المكاري في بيانه: «نعرب عن عميق الأسف جراء توقف إصدار صحيفة البناء، ونؤكد تمسّكنا بعراقة صحافتنا اللبنانية المبنية على مبادئ الحوار والأساليب الديموقراطية المعهودة.
إنّ مشهد الاعتداء المؤسف على صحيفة البناء اليوم يزيدنا إصراراً على ضرورة حلّ الخلافات مهما بلغت، عبر الوسائل الديموقراطية والقانونية وضمن الأنظمة المرعية الإجراء.
لذلك، نؤكد من جهتنا أنّ القضية قيد المتابعة الحثيثة مع الأجهزة الأمنية والجهات القضائية المختصة. وما حصل، رغم مرارته، يحفزنا على تجديد دعوة الأطراف المعنية الى التحلي بالمناقبية في العمل والأمانة لرسالة الصحافة السامية التي تشهد للحق وتنتصر بالحقيقة».
نقابتا الصحافة والمحررين
أما نقابتا الصحافة والمحررين فقالا في بيانهما المشترك: «انّ رئيس تحرير جريدة «البناء» ناصر قنديل اتصل بنقيب الصحافة الأستاذ عوني الكعكي ونقيب محرري الصحافة اللبنانية الأستاذ جوزف القصيفي وأبلغهما بأن مجموعة مسلحة اقتحمت مكاتب الجريدة وعبثت بمحتوياتها واستولت على أجهزة الكمبيوتر العائدة لها .
انّ نقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحررين جوزف القصيفي يستنكران بشدة ما تعرّضت له جريدة «البناء» كونها منبراً إعلامياً حراً، كذلك انّ هذه المطبوعة تضمّ عدداً كبيراً من الزملاء الصحافيين المسجلين في الجدول النقابي والتي تشكل لهم مصدر رزق خاصة في هذه الأوضاع المعيشية الصعبة.
والنقيبان يضعان هذه الحادثة المؤسفة بتصرّف الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة ويطلبان منها التدخل لإعادة الأمور الى ما كانت عليه».