الوطن

مشاركة «القومي» في وفد لجنة متابعة الحوار الوطني السوري إلى موسكو لقاءات مع بوغدانوف وقيادات حزبية وتقديم العزاء للفيلسوف دوغين باستشهاد ابنته داريا

 شارك العميد في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد ضمن وفد لجنة متابعة الحوار الوطني السوري الذي زار دولة روسيا الإتحادية بداية الشهر الجاري، والتقى نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط وافريقيا ميخائيل بوغدانوف، وقيادة الحزب الشيوعي الروسي وقيادة حزب روسيا العادلة ومكتب المنظمة الاوراسية للدراسات الاستراتيجية الذي يرأسه البروفسور ألكسندر دوغين حيث تمّ تقديم العزاء وإدانة عملية اغتيال الكاتبة داريا دوغين، إضافة إلى لقاء مع السفير السوري في موسكو

 ثم تمت زيارة مركز الاستشراق الروسي برئاسة البروفسور فيتالي نعومكن، والمجلس الاجتماعي للإتحاد الروسي الذي يضم ممثلين عن جميع الأقاليم والجمهوريات عبر امتداد الأراضي الروسية الشاسعة والإطلاع على تجربة هذا المجلس في تمثيل الشعب الروسي على امتداد طيفه الواسع و تنوعه الكبير.

وفد لجنة متابعة الحوار الوطني السوري تألف من قياديين من عدة أحزاب سورية مرخصة وجبهوية وأعضاء في مجلس الشعب من بعثيين و مستقلين، وكان الوفد قد اجتمع بالأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال، وتم الحديث بشأن ضرورة اعادة تنشيط الحوار السوري السوري في الداخل وإعلاء المصلحة الوطنية في قطع الطريق على القوى الخارجية التي ترغب في التدخل بالشأن السوري من خلال الإصرار على عملية سياسية بإدارة دول خارجية، والفرصة مواتية بالخصوص بعد الحرب في أوكرانيا لسحب هذا الملف من يد الخارج ما أمكن، ومنع محاولات فرض وصاية على سورية

هذه الخلاصات ومثيلاتها كانت موضع شرح من قبل الوفد للفعاليات الدبلوماسية والسياسية والحزبية والفكرية والاجتماعية الروسية وقد لقي الوفد تقبلاً واسعاً من جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية والفكرية التي التقى معها لهذه المقاربة والدور الذي يجب أن تمارسه الأحزاب السورية في نهضة البلد بمعزل عن التدخل الخارجي ضمن إطار السيادة السورية.

 وقد بحث في الاجتماعات موضوع نقل اعمال اللجنة الدستورية من جنيف إلى مكان آخر قد تكون دمشق هي الوجهة وهو ما عبر الوفد عن انها الفكرة الأفضل، مع بقاء احتمالات اخرى منها بيروت وغيرها من العواصم، وحول مشروع دعم عقد حوارات داخل سوريا فقد تم شرح أهمية الأمر خاصة بعد مرسوم رئيس الجمهورية بإصدار العفو العام والذي شكل الأساس القانوني الهام لسحب الذرائع من الجهات الخارجية التي أرادت التلاعب بالأزمة السورية، وان الظروف غدت ملائمة ويوجد عمل في الداخل السوري لعقد مثل هذه اللقاءات الحوارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى