الأسعد: لبنان أمام تطورات سريعة ربّما ستُحدّد مصيره النهائي
وصف الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، تصريح الرئيس المكلَّف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، بـ»المُضحك المُبكي»، لأن القاصي والداني يعرف ماهي معضلة عدم تشكيل الحكومة»، مؤكداً «أن قرار تشكيل الحكومة أو أيّ استحقاق دستوري انتخابي، ليس بيد السلطة السياسية الحاكمة ولا بقرار منها، لأنه لا قرار لها ولا سلطة إلاّ على شعبها المسكين».
وأوضح في تصريح “أن الانهيارات المتتالية في كل القطاعات وعلى صعيد الخدمات، وشلل الإدارات والمؤسسات، يتم تنظيمها وإدارتها وتنفيذها من قبل غرفة عمليات سوداء سياسية ومالية وأمنية وقضائية تابعة للمنظومة الحاكمة”، محمّلاً “السلطة السياسية وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأصحاب المصارف المسؤولية الكاملة عن سرقة جنى عمر اللبنانيين”، مشيراً إلى “أن آخر الإبداعات” تمثّل بما حصل أول من أمس “من اقتحام المودعين لمصرفين، حيث ظهر بوضوح أن اقتحام المصرف في الحمرا ، بالطريقة التي حصل فيها والتحرك الذي واكبه والدور المباشر لوسيلة إعلامية ودفاعها المستمر عن سلامة، كان مخططاً له ومدروساً”.
وأكد الأسعد “أن ما حصل يُمهّد لإنهاء القطاع المصرفي بذريعة الوضع الأمني المُتفلّت وبتحميل المسؤولية للمودعين حيت يتم حثهم وتشجيعهم على اقتحام المصارف ألتي سيتم إفراغها من الأموال”، مشدداً على أنه “لا يُمكن إعادة الودائع المصرفية إلى أصحابها، إلاّ بإقرار قوانين استعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة إلى الخارج، وفتح ملف محاسبة الذين أعطوا المشروعية لسرقة أموال المودعين بلباس القانون”.
ورأى أن “لبنان خلال الشهرين المُقبلين، سيكون أمام تطورات سريعة ستُحدّد ربما مصيره النهائي، في حين يبقى الشعب وحده يدفع كل الأثمان”.