دبوس
العقوبات والترسيم
ما الذي يمنع هذا السيناريو من الحدوث؟ «العزيز» عاموس يقوم بتهديد رئيس الوزراء اللبناني، وكثير من وزراء الحكومة اللبنانية، والذين يكتنزون المال في الخارج، ولهم استثمارات ومصالح بطريقة أو بأخرى تحت وطأة الإدارة الأميركية، بأنهم إنْ لم ينصاعوا طواعية لما تريده أميركا و»إسرائيل» في مسألة الترسيم، فإنّ العقوبات تنتظرهم، ما الذي يمنع حدوث سيناريو كهذا؟ أليس موقف هذه الحكومة المرتهنة في ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية كان انبطاحاً من الطراز الأول نتيجةً لارتهانهم، ألم يكن الموقف من المُسيّرات التي أثارت الرعب في نفوس القيادة «الإسرائيلية» منسجماً مع هذه الحقيقة، أليس موقفهم أخيراً وليس آخراً في ما يتعلق بـ «يونيفيل»، والتذرّع بالتأخر في إسداء التعليمات لوفد لبنان في الأمم المتحدة دليل آخر على ارتهان هذه الحكومة، ما الذي يمنع تكرار هذا الارتهان بسبب الخوف من العقوبات الشخصية؟ حيث يصبح لبنان وشعبه وثرواته ومستقبله رهينة بيد أميركا، لأنّ مجموعة لا يُستهان بها من اللبنانيين يتبوّأون مراكز صنع القرار مرتهنون بسبب مصالحهم الشخصية لأولئك الذين لا يريدون خيراً للبنان.
اليوم، «العزيز» عاموس، والبارحة كان «العزيز» جيفري، هل تذكرون جيفري فيلتمان؟ الذي قال ذات مرة، أريد أن أجلس على كرسي وثير، وأحتسي كأساً من الجعة، وأستمتع بمشاهدة هؤلاء الأوغاد (السنة والشيعة)، وهم يقتلون بعضهم بعضاً، جيفري فيلتمان كان عزيزاً لدى الكثير من الساسة اللبنانيين، وعلى رأسهم السنيورة، وهو رغم تمنياته الكالحة، ومؤامراته القذرة على لبنان وشعبه، لا يزال عزيزاً حتى الآن لنفس الشلّة.
سميح التايه