دردشة صباحية
أوسلو… والرئيس حافظ الأسد
يكتبها الياس عشي
في مقابلة مع السيّد الرئيس حافظ الأسد، أجرتها صحيفة «الجمهورية» التي تصدر في القاهرة، سئل فيها عن رأيه باتفاق أوسلو، ومما قاله:
إتفاقية أوسلو ولدت ميتة، وكلّ بند من بنودها بحاجة إلى معاهدة أخرى.
ونحن اليوم، بعد مرور أكثر من ربع قرن على توقيع إتفاقية أوسلو، نشهد موتها السريري، وننتظر، بين يوم وآخر، مراسم دفنها.
كان الرئيس حافظ الأسد قائداً عظيماً يقرأ ويستشرف المستقبل، ومن خلال هذا الاستشراف فهم المعادلة الصهيونية، وقرأ في اتفاقية أوسلو ما لم يقرأه المهرولون للصلح مع «إسرائيل»، ومن هنا كان رفضه توقيع اتفاق مع العدو للانسحاب من الجولان المحتلّ إذا بقي شبر واحد من الأرض السورية خارج هذا الإتفاق.
إنها منصّة الشرف، أسّس لها الرئيس الراحل، ولا تزال شامخة، وستبقى إلى أن تعود فلسطين إلى أصحابها، والجولان إلى قاسيون، وتنتصر البندقية على خيبة التطبيع.