لقاء في بلدية الغبيري مع حملة «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» بشور: بنضالكم تكشفون التضليل العالمي بشأن قضية فلسطين
أقيم في المركز الصحي الإجتماعي التابع لبلدية الغبيري لقاء مع حملة «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» التضامنية الأممية التي تزور لبنان بالتزامن مع الذكرى الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا.
حضر اللقاء ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب منسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة معن بشور وممثلون عن فصائل المقاومة الفلسطينية وأحزاب لبنانية.
وألقى بشور كلمة اعتبر فيها أنّ مجيء حملة «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» كلّ عام، يشكل رفعاً لمعنويات شعبنا الفلسطيني وشعبنا اللبناني وأمتنا.
وخاطب اعضاء الحملة قائلاً: أنتم تؤكدون في هذه الزيارات أنّ المجازر لا تسقط بمرور الزمن. بل بوجود أمثالكم هذه المجازر نراها مناسبات لمحاسبة مرتكبيها أيّاً كانوا، وللتعويض على المتضررين منها أيّاً كانوا.
وأضاف: أعتقد أنه لو جرت محاكمة عادلة لمرتكبي هذه المجازر من صهاينة ومن أدواتهم المحلية، لوفرنا على فلسطين وعلى لبنان وعلى العالم العديد من المجازر التي ارتكبت عبر الأربعين سنة الأخيرة. فعدم المحاسبة والمحاكمة، يشجع المجرمين على جرائمهم قدر إحساسهم أن مجرمين آخرين قد أفلتوا من العقاب. أنتم بمجيئكم إلى لبنان في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا في كل عام إنما تبنون جسورا بين شعبنا وبين شعوبكم. وهذه الجسور هي ضمانتنا بوجه العنصرية وبوجه الفاشية وبوجه كل ما يعانيه عالمنا من ظلم واضطهاد واستبداد.
وقال: فلسطين هي قضية عدالة إنسانية، ونحن في عملنا نسعى لحشد أكبر قدر ممكن من أبناء أمتنا ومن أحرار العالم أمثالكم حول قضية فلسطين. لقد واجهنا صفقة القرن، وواجهنا اتفاقات التطبيع مع العدو، وعقدنا مؤتمرات ضمّت المئات ضدّ صفقة القرن والتطبيع وبهدف تحرير الأسرى والمعتقلين في سجون المحتلّ. وأنا من منبر الحديث عن صبرا وشاتيلا أقول لكم إنّ قضية الأسرى يجب ألا تغيب عن بالكم. فأسرانا هم شهداء أحياء بعضهم أمضى أكثر من 25 سنة في السجن. وبعضهم يعاني من أمراض خبيثة والسجّان الصهيوني لا يهتمّ بصحتهم ويتركهم يموتون الواحد تلو الآخر في السجون.
وتابع: حين أرسل إليّ الأخ الحبيب قاسم عينا منسق هذه الزيارة أسماء الوفود المشاركة، لاحظت أنّ عدداً كبيراً منكم جاء من إيطاليا، وهي مناسبة لكي نحيّي مؤسسي هذه الحملة، نحيّي روح الراحلين الكبيرين ستيفانو كاريني ومورسيو موسولينو. فإسماهما في ضمير شعبنا ووجدان أمتنا. وأنا أقول للكثير من الأصدقاء أنّ إيطاليا بالنسبة لنا هي أنتم، وليست الحكومة التي نفذت أمراً أميركياً «إسرائيلياً» بسحب كتيبتها من صبرا وشاتيلا لكي تمكّن الصهاينة من ارتكاب مجزرتهم. نحن نفهم الفرق بين الشعوب والحكام، فنحن في بلادنا العربية ندرك تماما أنّ الشعوب العربية التي أخذت تدرك حقيقة الصراع في فلسطين هي في وادٍ وحكامها في وادٍ أخر. ونحن ننتظر يوماً تستطيع شعوبكم أن تعبّر عن رأيها الحقيقي. ويومها سيكتمل الحصار على هذا الكيان الصهيوني. وتأكدوا أنّ كلّ ما تقومون به من أجل فلسطين يتكامل مع ما يقوم به شعب فلسطين بوجه الإحتلال. لقد كان تضليل العالم هو أحد الركائز التي قام عليها الكيان الصهيوني، وها أنتم بزيارتكم بنشاطاتكم بفعاليتكم تكشفون يوماَ بعد يوم هذا التضليل لتحاصروا هذا الإحتلال، وهذا المشروع العنصري الفاشي. وأقول فاشي لأنكم من ضحايا الفاشية.
وختم: أقول إنّ وجودكم هذا هو جزء من هذه المعركة. نرحب بكم، نشكر حضوركم، نشكر «كي لا ننسى» نحيّي مؤسّسيها الأستاذ طلال سلمان، والأستاذ زياد عبد الصمد، الدكتور كامل مهنا وأبو سعيد الخنسا رئيس بلدة الغبيري السابق، ومعن الخليل رئيس بلدية الغبيري الحالي والأستاذ قاسم عينا والراحلين منهم الأستاذ رفعت النمر والدكتور أنيس صايغ والمناضل الكبير أبو ماهر اليماني.
أنتم زرعتم شجرة لا يمكن لأحد أن يقتلعها.