مراد: لوضع الخلافات جانباً والتفرّغ لإنقاذ البلد
دعا رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد، إلى “الاحتكام إلى الدستور في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، والالتزام بتطبيق بنود اتفاق الطائف الواضح في هذا الإطار، لأن تطبيقه يجعلنا نجتاز الكثير من المشاكل الموجودة”.
وطالب مراد خلال احتفال تربوي في بلدة لبايا “السياسيين بوضع كل الخلافات جانباً والتفرّغ لإنقاذ البلد والعمل لمصلحة لبنان المنهك بالغلاء، لأنه إن لم يكن هناك مواطن فلن يبقى وطن ليحكموه”، مشيراً إلى “أننا بلد منهوب ومنهك بالفساد والناس لم يعد بمقدورها تحمّل الضغط والصراعات السياسية من أجل الكراسي والمناصب فذلك هو بمثابة انفصام عن الواقع”.
وأضاف “إنه وقت التضامن والتكاتف، والبلد يتعرّض لحصار، لتطويع إرادتنا وخضوعنا للشروط الغربية والصهيونية للتطبيع والتنازل عن أرضنا المحتلة وثرواتنا البحرية، وآخر نهفة هي المطالبة بترسيم الحدود البرية وتعديل النقطة 1B في الناقورة، علماً بأن الحدود نهائية ومرسّمة منذ العام 1923 باتفاقية “بوليه نيو كمب”، وأن حقّنا واضح ونحن أقوياء بهذا الحقّ ولن نسمح لأي كان أن يُصادر حقوقنا”، مؤكداً اعتناقه فكر القائد جمال عبد الناصر الذي قال “ما أُخذ بالقوة لا يُستردّ إلاّ بالقوة، وهو الفكر الذي اعتنقته المقاومة مع الجيش والشعب”.
وعشية بدء العام الدراسي، قال مراد “نحن نُعايش أزمةً كبيرة على مستوى المدارس والجامعة اللبنانية، والحكومة اللبنانية لن تكون قادرة على تأمين متطلبات المدارس أو الجامعة، وتلبية حقوق الأساتذة إلاّ إذا مدّت الدول الشقيقة والصديقة يد المساعدة للبنان”، مشدّداً على أنه يبذل أقصى جهد مع وزير التربية لتأمين انطلاقة جيدة للعام الدراسي، وأن “البلد يحتاج إلى مؤسسات تضع خطط طوارئ استثنائية لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من مؤسسات وقطاعات وأولها التعليم”.
وأشاد ببلدة لبايا “أمّ الشهداء الأبطال، الذين آمنوا بقضية الدفاع عن أرضهم وعرضهم وعن قدسية قضية فلسطين التي نحن وهي على مرمى حجر منها، فالحجر صار رمزية وسلاحاً صلباً بوجه الغاصب”، منتقداً الإهمال والحرمان الذي يطال البلدة وقال “إننا لسنا بديلاً عن الدولة، لكن في ظلّ العجز سنتحمّل المسؤولية للحفاظ على لبنان”.