هجوم صاروخيّ عنيف على القواعد الأميركيّة شرق سورية… بعد الغارات الإسرائيليّة على المطارات / نصرالله يُجدّد معادلة تجميد الاستخراج من كاريش حتى الترسيم… والحكومة الجديدة «على النار»/ «البناء» تطالب القوى الأمنيّة بتنفيذ القرار القضائيّ… ولقاء تضامنيّ اليوم في نقابة الصحافة /
كتب المحرّر السياسيّ
سجلت عمليات المقاومة الشعبية الوطنية في سورية واحدة من أكبر عمليّاتها النوعيّة، بهجوم صاروخي هو الأعنف من نوعه، استهدف “أكبر قاعدة للجيش الأميركي الموجود في أحد أضخم حقول النفط السورية شمال شرقي البلاد”، كما قالت وكالة سبوتنيك الروسية، موضحةً أن “الهجوم الصاروخيّ استهدف القاعدة الأميركية في المنطقة الخضراء داخل حقل العمر النفطي، حيث تم استهداف مواقع حساسة وسمعت أصوات الانفجارات داخل القاعدة الأميركية التي تعتبر الأكبر في ريف دير الزور الشرقيّ ويُعتبر الهجوم الذي وقع مساء اليوم هو الأعنف”. وقالت مصادر محلية لـ”سبوتنيك” في دير الزور، إن “أصوات انفجارات من داخل المدينة السكنية سمعت بعد سقوط عدد من الصواريخ على قاعدة حقل العمر النفطي أكبر قواعد الاحتلال الأميركي شرق دير الزور”، “كما تبع الانفجارات تصاعد لألسنة اللهب والدخان من داخل الحقل ودخول سيارات الإسعاف إلى الحقل وقامت القوات الأميركيّة بتسيير طيرانها الحربيّ والاستطلاعيّ فوق حقل العمر والمنطقة المحيطة، ولا أنباء عن إصابات بين الجنود الأميركيين المقيمين في المدينة السكنية”. ووضعت مصادر متابعة العملية النوعية للمقاومة السورية في سياق المعادلة التي تحدّث عنها المسؤولون العسكريون الأميركيون منذ أسبوعين لصحيفة نيويورك تايمز، بتوقع قصف قواعدهم شرق سورية كلما شنّت طائرات الاحتلال غارات جديدة، وأن نسبة شدة القصف الصاروخيّ تكون بنسبة شدة الغارات الإسرائيلية. وهذه العملية الكبيرة يرجّح أنها تأتي بعد تكرار الغارات الإسرائيلية على مطارَيْ حلب ودمشق. (التتمة ص6)
في الملفات الإقليمية والمحلية تحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم أول أمس السبت، مجدداً تمسك المقاومة بمعادلة تجميد استخراج الغاز من حقل القرش في بحر عكا المسمّى بـ “كاريش”، حتى ينتهي ترسيم الحدود البحرية للبنان بما يلبي طلبات الدولة اللبنانيّة بنيل الحقوق، ويجري فك الحظر عن عمل الشركات العالمية للتنقيب واستخراج النفط والغاز من الحقول اللبنانية، فاتحاً المجال لتهدئة سقفها عدم المماطلة في إنهاء المسار التفاوضيّ الذي يقول المسؤولون اللبنانيون إنه يشهد جدية وتقدماً، وبالتوازي تحدث السيد نصرالله عن الملف الحكوميّ، حيث لا تُخفي الجهات المتابعة لملف الترسيم من وجود لعبة أميركيّة تستهدف إيصال لبنان الى نهاية ولاية رئيس الجمهورية، دون إنجاز نهاية إيجابية للتفاوض، وسط تشجيع اميركي على الفراغ الرئاسيّ ومنع تشكيل حكومة يحصل الإجماع على صلاحيتها الدستورية بتولي مهام رئيس الجمهورية في حال الشغور الرئاسي، ويبذل حزب الله جهوداً حثيثة لجسر الفجوة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي وصولاً لتشكيل حكومة جديدة تقطع الطريق على فرضيات الفوضى الدستورية والتذرع بها للمماطلة في إنهاء المفاوضات. وقالت المصادر إن المقاومة اذا شعرت بخطر الوقوع في فراغ دستوريّ بلا رئيس وبلا حكومة، لن تتأخر عن تفعيل معادلة ما بعد كاريش تحت عنوان سبق للسيد نصرالله أن أطلقها، وهي لا غاز لأحد من البحر المتوسط ما لم يحصل لبنان على الغاز. ووضعت المصادر كلام السيد نصرالله الإيجابيّ عن الملف الحكومي في سياق ما تبذله المقاومة لتحصين الموقف اللبناني في ملف الحقوق البحرية بثروات النفط والغاز. وتتحدّث مصادر تتابع الملف الحكومي عن بدء التفاوض غير المباشر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حول اسم الوزير الدرزي الذي سيخلف الوزير عصام شرف الدين، الذي يبدو أنه الوزير الوحيد الذي سيتم استبداله من وزراء الحكومة المستقيلة في تركيبة الحكومة الجديدة، ووضعت المصادر اللقاء الذي جمع السيد نصرالله بالأمير طلال إرسلان في سياق مساعي الحزب للتوصل إلى توافق تسرّع ولادة الحكومة الجديدة.
في قضية الاعتداء الذي تعرّضت له مكاتب “البناء”، فهي موضع متابعة حثيثة وقد أصبحت بيد القوى الأمنية، التي يفترض أن تقوم بتنفيذ الإشارة القضائية بإخلاء المكتب وإعادة الأمور الى ما كانت عليه، بينما ينعقد في مقر نقابة الصحافة الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم لقاء تضامني مع صحيفة “البناء” بمشاركة شخصيّات وطنيّة وإعلاميّة ونقابيّة.