«ذاكرة الأمكنة» معرض للفنانة رفاه الرفاعيّ في حلب
أقامت مديرية ثقافة حلب معرض التصوير الضوئيّ الذي حمل عنوان “ذاكرة الأمكنة” للفنانة رفاه الرفاعي، وذلك في صالة الخانجي للفنون الجميلة في المدينة، وتضمّن المعرض 120 صورة تراثيّة منوعة.
ورافق المعرض الذي يستمر 3 أيام توقيع كتاب “وشم على الجذع العتيق” يتحدث عن العلاقات الاجتماعية والفكرية في واقعنا متيحا للقارئ الحكم على النتائج.
وتحدثت الفنانة الرفاعي لوسائل الاعلام عن أهمية علاقة الأمكنة الوثيقة بذاكرتنا لوجود خصوصية وإيحاءات لكل مكان نزوره ونتأثر بمحيطه، موضحة أن الهدف من المعرض الاستئناس بذكريات الماضي واسترجاع الأحاسيس نفسها التي قد تختلف من شخص لأخر عند زيارته للمكان أو رؤيته لصورته.
أما عن كتابها وشم على الجذع العتيق أوضحت أنه يمسح زمنياً نحو 60 سنة ويعتبر رواية جدلية بين أربعة أشخاص ويستخلص نمطية علاقات اجتماعية وأخلاقية واقتصادية موضحة أنه يترك للقارئ أن يرى المنحنى المفقود خلال تلك السنوات.
وأوضحت الفنانة نوران جبقجي رئيسة اتحاد الفنانين التشكيليين في حلب أن المعرض يتضمّن تراثنا وتراث أجدادنا ويجسد الحارات القديمة في مدينة معلولا مسقط رأس الفنانة الرفاعي إضافة إلى ذكرياتها مع أقربائها والأعمال المعمارية واليدوية والطينية والمقتنيات التي كانوا يستخدمونها في حياتهم الشخصيّة من طاحونة وسلاح ومدافئ واكسسوارات وغيرها، معتبرة أنه معرض شامل جسد تراث إحدى العائلات السورية الأصيلة.
من جهته قال مدير الثقافة بحلب جابر الساجور أن المعرض يحتوي صوراً من البيئة السورية والحلبية من أماكن قامت بزيارتها الفنانة الرفاعي واستطاعت بأعمالها تجسيد التراث السوري من خلال تصوير الأدوات الزراعية وأدوات الطبخ والزينة، الأمر الذي يعبّر عن عين الفنان الثاقبة التي تصور الطبيعة بشكل واقعيّ يعود فينا إلى الماضي والزمن الجميل.