التعليق السياسي
فخامة الرئيس… وسام لعلي شعيب
– خصّصت المادة 53 من الدستور رئيس الجمهورية بحق منح أوسمة الجمهورية اللبنانية بمرسوم، وجرت العادة أن تشهد الأيام الأخيرة من عهد رئيس الجمهورية منح الأوسمة لمن يرى رئيس الجمهورية انهم يستحقون تكريماً استثنائياً، لم ينالوه خلال ولايته الرئاسية، التي تقتصر عملية منح الأوسمة فيها على كبار الزوار، والسفراء الأجانب مع نهاية خدمتهم في لبنان وحالات نادرة تفرض حضورها.
– نتوجهّ الى فخامة رئيس الجمهورية أملاً بأن ينال طلبنا العناية اللازمة، لتكريم الإعلام اللبناني الحر والشريف والوطني والسيادي، فرصة تكريمه بوسام لأحد رموزه الذين قدّموا المثال على رفع إسم الإعلام اللبناني عالياً، وكان أداؤهم ولا يزال عنصر ردع ورعب لجيش الاحتلال، والمقصود هو الزميل الإعلامي علي شعيب مراسل قناة المنار، الذي أمضى عقوداً يتنقل تحت النيران، يحمل كاميراه ومسجلته ويقتحم الخطر، مثلاً للإعلامي الجدي المكافح، ومثالاً على وطنية لبنانية رفيعة، ومسؤولية مهنية وكفاءة محترفة قل نظيرهما، فصار أيقونة لبنانية وطنية ومهنية في عيون الإعلام العالمي والعربي.
– نتمنى على معالي وزير الإعلام زياد مكاري أن يتبنى هذه الدعوة وأن يقوم بعد عودته من القاهرة بالاتصال بفخامة الرئيس عارضاً موجبات التكريم مرفقة بالفيديو الذي شغل العالم اليوم، لوقفة علي شعيب أمام دبابة الميركافا وجنود الاحتلال من مسافة صفر، وقد أعادت عرضها قنوات التلفزة الإسرائيلية، ولم تستطع إخفاء الدهشة والذهول لمستوى حرفيّة وشجاعة وحضور هذا الإعلامي اللبناني الرمز، الذي صار حضوره الى مواقع مقابلة لانتشار جيش الاحتلال كافياً لدبّ الذعر بين صفوف جنوده.
– علي شعيب بطل من بلادي، والإعلاميّون اللبنانيّون الشرفاء والأحرار يفتخرون بالانتساب اليك.