انطلاق فعاليّات أفلام سينما المقاومة في دار الأسد للثقافة والفنون
انطلقت فعاليات أسبوع أفلام سينما المقاومة الذي تقيمه وزارة الثقافة السورية بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للفنون (رسالات)، بحفل للفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله وعرض فيلم «السر المدفون» للمخرج علي غفاري.
وقدمت الفرقة باقة من أغاني المقاومة المتجذّرة في وجدان السوريين عبر توليفة متنوّعة تفاعل معها الجمهور من أغنية فتح ورد إلى أنا سوري وأرضي عربية إلى أغنيات صف العسكر، خطّة قدمكم، أطلق نيرانك لا ترحم وختمت بأغنية أهل العزم.
وقالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في كلمة خلال الافتتاح: «إن المقاومة هي فكر نمارسه ونضال يوميّ ضد دعوات اليأس والخنوع والاستسلام وإن للمقاومة أشكالاً عدة هدفها درء الظلم وإحقاق الحق، مؤكدة أن المقاومة الفكريّة هي رديف المقاومة الميدانيّة وداعم لها وهي تهيئ السبل لننضج ونثمر وعياً وإدراكاً وعزيمة وتنتج إيماناً وتضحية ووفاء».
وأضافت: «أن السينما التي تُعدّ أحد أرقى أشكال التعبير تسعى لهدف أسمى هو تكريس قيم المقاومة وكل الشكر للجمعية اللبنانية على حسن تعاونها وجهودها من أجل إبراز الحدث الثقافي المقاوم».
بدوره شكر محمد خفاجة مدير جمعيّة رسالات وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما على استضافتها للمهرجان، مؤكداً أهمية التعاون معها والذي أثمر عن إقامة المهرجان في هذا المكان العريق دار الأسد للثقافة والفنون.
وأكد أن سورية ولبنان جمعهما مصير واحد فاختاروا مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والجماعات التكفيرية فاختلطت دماء الشعبين وكانت النتيجة نصراً كبيراً على هذه الأرض.
وبين أن هذه الفعاليات هي دليل إضافي على انتصار سورية التي خرجت من المعركة أبية وستعود أقوى من أي وقت مضى بعزم قيادتنا وشعبها.
وأكد المخرج نجدت أنزور أهمية إقامة أسبوع للسينما المختصة بثقافة المقاومة، مشيراً إلى ضرورة عرض الأفلام الخاصة بالمقاومة باستمرار على التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعيّ للتعرف على أهمية هذه السينما التي تنتج في ظروف صعبة ودقيقة جداً.
ولفت أنزور إلى أهمية الأفلام التي ترتقي للمستوى العالمي، مبيناً أنه شارك مع مؤسسة رسالات بفيلم عن عملية نوعية للمقاومة في جنوب لبنان ضد العدو الإسرائيلي الغاشم وكان اسم الفيلم أهل الوفا وبين أن المهرجان سيتضمّن عرض فيلمه الشهير دم النخل.
وكرّمت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ومدير جمعية رسالات محمد خفاجة ومدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين كلاً من الفنانين دريد لحام وأيمن زيدان ونعمة البدوي نقيب الفنانين في لبنان والجمعية اللبنانية للفنون رسالات.
وافتتح الأسبوع السينمائيّ بعرض العمل الفنيّ (سقطت) وهو عمل فني مشهديّ مدته 14 دقيقة يحاكي سقوط تل أبيب اجتمع على إعداده وإنتاجه 150 فناناً عالمياً وعربياً بمشاركة نخبة من الفنانين اللبنانيين والسوريين لتقديم ما يليق بفلسطين ثم فيلم (السر المدفون) للمخرج علي غفاري من لبنان.
ويروي الفيلم قصّة أحد المقاومين اللبنانيين ترك منزله في جنوب لبنان وفجّر نفسه في دورية للاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة وعلمت بما فعله وأخفت السرّ ما يقارب 14 عاماً عن والده وعائلته ومحيطها القرويّ.