«تجمّع دعم خيار المقاومة»: لم نتبنّ «صرخة من الأعماق» الفلسطينية
دان أعضاء الهيئة التنفيذية والأمناء العامّون المساعدون في «التجمّع العالمي لدعم خيار المقاومة»، بشدّة المساس بالتجمّع، وبأمينه العام الدكتور يحيى غدار.
وشرحوا في عريضة موقّعةٍ منهم هويّة التجمّع وأهدافه ونشاطاته، موضحين أنه «منظّمة عالمية جامعة للشخصيات والهيئات والقوى والفاعليات المؤمنة والداعمة لخيار المقاومة، والمناهضة للهينمة الأميركية والصهيونية والإمبريالية العالمية وأدواتها في العالم، وهو منفتح على جميع القوى والمنظّمات عبر الحوار والنقاش الهادف والبنَّاء لتحقيق أهداف التجمّع».
وإذ أكدوا أنّ التجمّع يشكّل «فضاءً عالمياً للحوار والفكر المقاوم والداعم للقضايا العادلة في العالم، وفي مقدّمها القضية الفلسطينية، كما يشكل التنوع السياسي والإيديولوجي في التجمّع قيمة مضافة لقوة وصدقية التجمّع ورافداً حقيقياً لدعم الشعوب والقضايا العادلة في العالم»، لفتوا إلى أنه «كَثُرت في الأيام الأخيرة محاولات البعض للنيل من سمعة ومواقف التجمّع ولشخص أمينه العام، بحجة أنه تبنى ورقة بعنوان: صرخة ونداء من الأعماق».
وأوضحوا أنّ التجمّع «في مؤتمره الذي انعقد في دمشق عام 2016 لم يعرض هذه الورقة ضمن الأوراق والوثائق الرسمية للمؤتمر، وذلك بناءً على قرار اللجنة التنفيذية للتجمّع الذي تمّ إتخاذه بالإجماع من خلال لقاءات اللجان التنظيمية للمؤتمر، لأنّ قيادة التجمّع لم تطّلع على مضمون هذه الورقة قبل انعقاد المؤتمر، وكون الورقة معنية بالشأن الفلسطيني وحرصاً من قيادة التجمّع على استثمار وجود الإخوة في الفصائل الفلسطينية في المؤتمر والاستماع إلى آرائهم، تمّ الطلب منهم الاطّلاع على مضمون هذه الورقة وإبداء الرأي فيها، وكان ردّهم بعد الاطّلاع عليها بعدم الموافقة على مضمونها وعدم عرضها في المؤتمر، وفعلاً كان ذلك ولم يتمّ عرض الورقة في المؤتمر».
وتابعوا «ونحن في الأمانة العامّة للتجمّع قمنا بعد المؤتمر، بالاطلاع على مضمون الورقة، ووضعنا ملاحظاتنا حولها وأكدنا أنّ مضمون هذه الورقة لا يتناسب مع قرارات ومبادئ وأهداف التجمّع. وقمنا بإعلام مقدّمي الورقة بذلك، وبالرغم من أخذهم برأينا وملاحظاتنا، أكدنا لهم عدم تبنينا لهذه الوثيقة أو أيّ وثيقة أخرى غير تلك الوثائق الرسمية الخاصة بالتجمّع».
وأكدوا تأييدهم فقط الوثائق الرسمية الموجودة على موقع التجمّع الرسمي و»الالتزام بمبادئ وأهداف التجمّع، المتمثّلة بدعم المقاومة التي هي الخيار الوحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والتمسك بحقّ العودة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة، ومواجهة التطبيع والعمل على إلغاء سائر الاتفاقيات المذلّة مع العدو الصهيوني، ورفض مبدأ التسويات القائمة على التنازل والتفريط بالثوابت وسياسة التخلّي عن الأرض والحقوق والإنسان والمقدسات».
وشدّدوا على أنّ التجمّع «ماضٍ في مسيرته، انطلاقاً من مبادئه وتحقيقاً لأهدافه التي اجتمعنا من أجلها»، آملين «ممن يحاولون النيل من مكانة وسمعة التجمّع وقياداته التوقف عن ذلك».