عون التقى علاوي والضاهر واتحاد المحامين العرب: للوقوف إلى جانب شعبنا ودعمه لتجاوز النفق
عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس وزراء العراق السابق ورئيس «ائتلاف الوطنية» الدكتور إياد علاوي للتطورات الإقليمية الراهنة والأوضاع القائمة في العراق والمساعي الجارية لإيجاد الحلول المناسبة. وتطرقا إلى العلاقات الثنائية اللبنانية – العراقية وسُبُل تعزيزها على المستويات كافة، وضرورة تنظيم تعاون اقتصادي بين البلدين.
بعد اللقاء، قال علاوي «تناول الحديث بعضاً من الهموم المشتركة بيننا. واقترحت عليه أن تُشكّل لجنة اقتصادية عراقية – لبنانية لمعالجة المشاكل الاقتصادية. وطبعاً هناك تأثير متبادل بين السياسة والاقتصاد. وكانت استجابة الرئيس عون على الاقتراح إيجابية، وسنعمل في هذا الاتجاه، وسأتبنى هذا الموضوع في العراق وصولاً إلى تحقيقه، نظراً للتشابه الكبير بين الأوضاع السياسية في كل من لبنان والعراق».
واستقبل عون الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المكاوي بنعيسى على رأس وفد، لمناسبة انعقاد الدورة الأولى لهذا العام لاتحاد المحامين العرب، بعنوان: «من أجل تضامن عربي مع لبنان في أزمته ومواجهة أطماع العدو الصهيوني وعدوانه».
وضمّ الوفد نقيب محامي مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب عبد الحليم علاّم، ونقيبي المحامين في طرابلس ماري تيريز القوال وبيروت ناضر كسبار وممثلين عن نقابات المحامين في سورية والعراق والسودان وفلسطين والمغرب وليبيا والأردن.
وتوالى على الكلام كل من بنعيسى وعلاّم اللذين فأكدا «التضامن مع الشعب اللبناني والوقوف إلى جانبه للخروج من أزمته الراهنة».
ثم ألقت النقيبة القوال كلمة، أشارت فيها إلى أنّ «الدورة الأولى للاتحاد لهذا العام انعقدت بضيافة طرابلس، المدينة التي تتجلّى فيها الأزمات اللبنانية بأحلك صورها». ولفتت إلى «سعي المجتمعين إلى تأكيد سيادة الحق والدعوة إلى التضامن العربي»، معتبرةً في المقابل، أن «سيادة الحقّ لا يُمكن أن تتمّ والمحاكم مغلقة، ونرجو من فخامتكم معالجة شجون السلطة القضائية واعتكاف القضاة بأيّ ثمن لأن توقف العدالة يهدم أساسات الوطن».
وقالت «إننا كمحامين مدافعين عن العدالة على صعيد الأفراد والدول، نُعلن تأييدنا الكامل للمواقف الثابتة التي تتخذونها دفاعاً عن حقّ لبنان في ثروته الغازية».
وردّ رئيس الجمهورية شاكراً الحاضرين على «مبادرتهم التضامنية مع لبنان الذي يمرّ اليوم بأصعب ظروف عرفها في تاريخه المعاصر»، معتبراً أن «انعقاد الدورة الأولى لهذا العام لاتحاد المحامين العرب على أرضه هو فعل إيمان به وبما يُشكله من ملتقى لإخوانه العرب وللحضارات الإنسانية على تنوعها».
وعدّد الأزمات التي واجهها لبنان في السنوات الأخيرة، والتي أفضت إلى اندلاع أزمة اقتصادية ومالية حادّة، داعياً الدول العربية إلى «الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني ودعمه، ليتمكّن من اجتياز النفق الحالي».
ثم استقبل الرئيس عون النائب السابق مخايل الضاهر وعرض معه للتطورات الراهنة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.