التعليق السياسي
السياديّون ينسّقون مع السعوديّة رئاسياً
قام السفير السعوديّ في لبنان وليد البخاري خلال الأسبوع الماضي بجولة شملت حلفاءه الذين فازوا بالانتخابات النيابية، وبحصيلة كل لقاء كان يجريه مع نواب حملوا خلال الانتخابات ولا زالوا لأنفسهم لقب السياديّين، كانت تصريحاتهم تتحدث عن مواضيع التداول، وبكل صراحة تقول إن البحث شمل الانتخابات الرئاسية، وإن التفاهم كان تاماً على مواصفات الرئيس المطلوب، ووصل بعضهم للقول إن الاتفاق كان تاماً على رفض وصول رئيس ينتمي لتحالف 8 آذار.
السؤال الذي يوجّه لهؤلاء ما الذي يبقى من مفهوم السيادة عندما يكون البحث بأعلى منصب سيادي في الدولة، كما يقول الدستور، وهو رمز هذه السيادة، أي رئاسة الجمهورية، موضوعاً للنقاش مع دولة أخرى صديقة أو شقيقة أو حليفة، ولو كانت صداقتها وتحالفها يشمل كل اللبنانيين، فكيف عندما يكون التحالف محصوراً بفريق لبناني مقابل العداوة لفريق آخر، وعندها ماذا يبقى من السيادة؟
ليس مبرر السؤال هو تخيل ان هؤلاء النواب لن يفعلوا ذلك، فمعلوم أنهم يمثلون امتداداً لتحالف دولي إقليمي مناوئ للمقاومة وحلفائها، وينفذون توجهات هذا الحلف، لكن هدف السؤال هو للذين يصدقون أن هؤلاء يمكن أن يطلق عليهم لقب السياديين؟
صفة السياديّين لكل النواب الذين قالوا إنهم ناقشوا مواصفات رئيس الجمهورية مع أجنبي هي وقاحة.
إذا ارتكبتم المعاصي استتروا!