مدير مديرية شبعا في «القومي» أنس الحسن شارك في ورشة حواريّة نظمتها «الديمقراطية»: فلسطين في إيماننا وعقيدتنا جوهر قضيتنا القومية هي جنوب سورية وحقنا وحق شعبنا
شارك مدير مديرية شبعا التابعة لمنفذية ريف دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي أنس الحسن، في الورشة الحواريّة التي نظّمها اتحاد الشباب الديمقراطي (أشد) والمكتب الطالبيّ للجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين بعنوان: «على مفترق التحوّلات الكبرى»، في مقرّ الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين في مخيم اليرموك ـ دمشق.
حضر الورشة نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدكتور فهد سليمان الذي استعرض في كلمته جميع الملفات العالمية والإقليمية وما أحاط بها من تحوّلات وتحالفات دولية على الصعد السياسية والإقتصادية والعسكرية كافة.
كما تطرّق إلى المسألة الفلسطينية وانعكاساتها على الشأن العربي والعالمي، وثبات محور المقاومة، والنتائج التي حصلت بعد استهداف الدولة الوطنية والقومية في سورية والغايات من استنزاف قواها لتحقيق مآرب كيان الاحتلال وحلفائه وداعميه .
أدار الورشة عضو اللجنة المركزية مسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) محمد آغا، بحضور ممثلين عن الأحزاب الوطنية السورية وفصائل المقاومة الفلسطينية وممثلي المكاتب الطالبية.
مدير مديرية شبعا
تخللت الورشة مداخلة لمدير مديرية شبعا أنس الحسن، الذي قال:
أحييكم بتحية العز والفخار، تحية المقاومة والفداء، تحيّة بغداد وعمان، تحية القدس وبيروت، تحية دمشق، تحية مفعمة برائحة عطر الشهداء، تحيا سورية.
في البداية أنقل لكم تحيات ومحبة قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي، ونثمّن عالياً ما تقدّم به نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدكتور فهد سليمان في كلمته والتي تناول فيها كلّ القضايا العالمية والإقليمية والمحلية والتموضعات الجديدة على خريطة العمل السياسي والاقتصادي العالمي.
وأود أن أشير إلى أننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، يهمّنا أن نضيء على مستويين في غاية الأهمية بالنسبة لنا وهما :
مستوى مركزية المسألة الفلسطينية والمستوى العالمي والتحوّلات الدولية .
فعلى مستوى مركزية المسألة الفلسطينية، إنّ نظرتنا للمسألة الفلسطينية لا تعتمد على التكتيك، بل نظرة جذرية انطلاقاً من عقيدة وإيمان، ومن رؤية واضحة وثابتة. فنحن نعتقد ونؤمن بأنّ الكيان الغاصب سيزول وسينتهي من الوجود. سيزول بنتيجة المقاومة بكافة أشكالها. فمهما كبرت قوة هذا الكيان فإنّ عوامل تفككه داخلياً كثيرة وكبيرة جداً. فهذا الكيان الصهيونيّ العنصريّ يشهد حالات التفكك والتصارع على المستويات كافة، وهو بكلّ عتوّه لا يستطيع إيقاف العمليات البطولية والنوعية للمقاومين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة، ولم يعُد بمقدوره أن يواجه المقاومة الفلسطينية في غزة ولا على تحمّل ضرباتها الموجعة، ولا إيقاف التعاطف والتلاحم المتزايد مع المقاومة من قبل القوى الوطنيّة والقوميّة والشعبيّة في فلسطين وخارجها.
أما على المستوى العالمي والتحوّلات الدوليّة :فكلّ ما يجري من صراعات وأحداث هي قائمة على خطوط الطاقة، خطوط النفط والغاز ومنابعها.
الكيان الغاصب يحاول أن يكون مركزاً عالمياً أساسياً لضخ ونقل الطاقة بديلاً عن روسيا الاتحادية، أو يعوّض جزءاً من موضوع توريد روسيا للنفط والغاز إلى العالم، فيقوم هذا الكيان بتغذية الصراعات الدولية وتأجيجها في سبيل تحقيق غاياته ومشاريعه العنصرية .
ومن هنا نرى أنّ تحالف الشام ومحور المقاومة مع روسيا هو تحالف في مواجهة الكيان الصهيونيّ وحلفائه، على الرغم من العلاقات التي كانت موجودة بين الكيان الغاصب وبين روسيا .وهذا التحالف المقاوم يثبت صوابيّته وصحة مساره السياسيّ والاقتصاديّ في مواجهة قوى العدوان والهيمنة الصهيو ـ أميركية.
وهنا لا بدّ أن نؤكد أننا كسوريين قوميين اجتماعيين لا ننطلق في مبادئنا أبداً من تسويات سياسية عالمية أو إقليمية، ولا من أية حالة تكتيكية لمقاربة مسألة فلسطين، لأنّ فلسطين في إيماننا وعقيدتنا جوهر قضيتنا القومية، هي جنوب سورية وهي حقنا وحق شعبنا.
وبالتالي لا توجد تسويات لدينا في مسألة فلسطين ولا في أيّ حق من حقوق أبناء شعبنا وأمتنا السورية.
ونحن باقون في محور المقاومة، فكلما زادت مقاومتنا بالسلاح أو بالوحدة ورصّ الصفوف، مقاومة ثقافية واقتصادية وبكلّ مناحي الحياة، وكلما زادت قوتنا، سينقص ذلك من عمر الكيان الغاصب .
وإنّ وجودنا على الخريطة العالمية من خلال التحالفات مع قوى صاعدة مثل روسيا وايران والصين هو أيضاً يصبّ في مصلحة نهاية عمر الاحتلال، وسيساهم في وحدة سورية الطبيعية التي نعتقد ونؤمن بأنها أساسيّة لتكون دولة فاعلة ومؤثرة في هذا العالم على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية .
وتوجّه الحسن بالشكر والتقدير والتحية إلى الرفقاء في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحيا أرواح الشهداء الأبرار، والأسرى البواسل وأهلنا في الجولان وفلسطين الذين نحن على موعد معهم في يوم نصر قريب .
وختم قائلاً: التحية للشام المقاومة وقائدها المقاوم الرئيس بشار الأسد .
كما قدّم ممثلو الأحزاب السورية والفصائل الفلسطينية مداخلات تناولت في مجملها تأكيد وحدة الصف الفلسطيني وسبل كسر قيد الاحتلال وتحقيق عودة أبناء شعبنا إلى فلسطين.
كما دار الحديث والتساؤلات عن ما بعد هذه التحولات وكيفية تعزيز موقفنا وثباتنا على حقوقنا في ظل هذه التحولات والصراعات العالمية .