مشروع توثيق التراث اللاماديّ السوريّ في يوم ميدانيّ في حمص القديمة
نفذت وزارة الثقافة السورية بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والمجتمع الأهلي خطة مشروع توثيق عناصر التراث اللامادي السوري وذلك في أسواق حمص التراثية، والأحياء القديمة في المدينة فكان يوماً ميدانياً لإجراء الحوارات والمقابلات.
وأشارت شيرين نداف من برنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية إلى أن تدريب المشاركين اليوم شمل جولة في المدينة القديمة، وأسواقها وسط حمص، وتمّ استهداف عيّنات من المجتمع المحلي، أصحاب الفعاليات الحرفية التراثية، وإجراء حوارات معهم من قبل المشاركين، بهدف ملء الاستمارة والأسئلة الموضوعة ضمن المشروع، والتي لاقت تفاعلاً إيجابياً من الناس.
ولفتت نسرين شاهين منسقة المشروع الميداني إلى أن الهدف من الجولات الميدانية المستمرة لعدة أشهر توثيق وصون التراث اللامادي لمدينة حمص القديمة، وإحصاء وتوثيق المهن والعادات والتقاليد والطقوس والأعياد، وتعريف الناس عليها بهدف إعادة إحياء ما غاب منها أو اندثر، منوّهة بمشاركة عدد من المتطوعين من جمعية الوفاء التنموية السورية، ومشروع مدى الثقافي والجمعية العلمية التاريخية، إضافة إلى كوادر في مديرية الثقافة والمجتمع الأهلي.
وعبّر عدد من المتطوّعين بالمشروع عن امتنانهم بهذه المشاركة، لكونها تشكل بالنسبة لهم تجربة رائدة، وتمنحهم المزيد من الخبرات والمعارف عن التراث السوريّ، الذي تسبّبت الحرب بضرر كبير له، مبينين أن مشروعاً كهذا يعمل على إعادة إحياء التراث بكل جوانبه، من خلال جمع الكثير من المعلومات، ونشرها للناس للحفاظ على تراثنا، وصونه واستمراريته، وتحقيق التنمية.
يشار إلى أنه تمّ إطلاق أعمال المشروع بحمص، بهدف صون عناصر التراث السوري اللامادي، وحفظه للأجيال القادمة، ويستمرّ لثلاثة أشهر.