أولى

زيلينسكي: بوتين خائف… ونطلب الانضمام للناتو؟

لم يخطئ الرئيس الروسي عندما وصف خصومه في الغرب وتابعهم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتماد الكذب استراتيجية. وها هو الغرب ومعه حكومة زيلينسكي بعدما أضاعا ثماني سنوات منذ عام 2014 على أي فرصة لتطبيق اتفاقات مينسك رغم الشراكة الفرنسيّة والألمانيّة لحكومة أوكرانيا بتقديم التعهدات بإنصاف سكان أوكرانيا الناطقين بالروسية خصوصاً في الشرق، والبديل كان مزيداً من القتال والتمييز العنصري. وعندما بدأت العملية العسكرية الروسية أخذوا يتحدّثون عن أن الفرص لم تغلق أمام الحلول السلمية ولا مبرر للعملية العسكرية، معتقدين أن مَن يقف أمامهم يشبه الأنظمة العربية التي تركت الوقائع الإسرائيلية تدمر أي فرصة لحل سياسي في فلسطين تهرباً من خوض الحرب!

مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ترحيبه بطلبات الانضمام الى الاتحاد الروسي من المقاطعات الأوكرانية ذات الأصول الروسية، والتي كانت جزءاً من روسيا قبل أن تمنحها القيادة السوفياتية لأوكرانيا ضمن الهيكلية الوظيفية والإدارية بين جمهوريات الاتحاد السوفياتي، توزعت التعليقات الغربية ومعها كلام زيلينسكي بالحديث عن الرعب الروسي واليأس الروسي والفشل الروسي.

لم يكد الرئيس بوتين ينهي مراسم الانضمام حتى سمعنا زيلينسكي وقادة حلف الناتو يتحدّثون عن رعبهم هم، فزيلينسكي الذي قال إن بوتين مرعوب ومذعور وخائف يسارع الى طلب الانضمام للناتو، والناتو الذي تحدث بلغة زيلينسكي عن خوف روسيا ويأسها، يقول له لا نريد أن نكون طرفاً في الصراع مع روسيا.

يستعيدون منهج الدعاية النازية بالاعتماد على الكذب، لكن كما قال بوتين، سوف نرى كيف سيدفئهم الكذب في الشتاء.

 

التعليق السياسي

Related Articles

Back to top button